ذكر أحمد عبد الهادي -رئيس حزب شباب مصر- أن الدكتور أيمن نور-رئيس حزب غد الثورة- قام بتأسيس وتدشين حزب المؤتمر المصري بتعليمات وتنسيق من الرئيس محمد مرسى، ومحمد بديع -مرشد جماعة الإخوان المسلمين- شخصيا بعد لقاءات تم عقدها في مقر الرئاسة والمقر العام للإخوان.
وأوضح عبد الهادي في بيان له اليوم: "أن المعلومات التي قام بجمعها وتوفرت لدية من داخل قصر الرئاسة ، ومصادر وثيقة الصلة داخل مكتب إرشاد الإخوان، أكدت أن حزب المؤتمر المصري كان فئ الأساس فكرة تم تدارسها داخل الإرشاد، وكانت عبارة عن مشروع تحالف بين عدد من الأحزاب التي تدين بالولاء والانتماء لجماعة الإخوان، بهدف جمع شمل هذه الأحزاب في تحالف واحد لا يكون للإخوان وحزب الحرية والعدالة أي صلة به بشكل مباشر، وذلك في مواجهة تحالف الحركة الوطنية الذي كان يزمع أحمد شفيق تأسيسه في الفترة الماضية، لكن الفكرة تطورت إلى تحالف يستهدف ضرب أي مشروع أو تحالفات جماعية أو أحزاب تعرقل خطوات وتحركات جماعة الإخوان في المستقبل".
وأضاف: "أنه تم عرض الأمر على بعض الأحزاب المنتمية للإخوان خلال جلسات عمل تمت بين الدكتور محمد البلتاجى وعصام العريان وهذه الأحزاب، وتطورت الفكرة إلى ضرورة ضم أحزاب لم تكن في السابق تابعة ومنتمية لأي تحالفات مع الإخوان ،وقد طرح أسم أيمن نور وحزبه "غد الثورة" خلال هذه الجلسات".
كما أشار أنه تم عرض الأمر على أيمن نور بوساطة بعض قيادات الإخوان في لقاءات مغلقة وسرية ليلتقي بعدها " نور" ومحمد بديع مرشد الإخوان في مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، وقد أكد مرشد الإخوان لنور خلال عدد من الجلسات أن التنسيق في إنشاء التحالف سيكون بين نور ورئيس الجمهورية شخصيا لأهميته بالنسبة لجماعة الإخوان" .
وأضاف "عبد الهادي " أن عمرو موسى لم يعلم أي شيء عن التنسيق الموجود بين أيمن نور ومكتب إرشاد الإخوان ورئيس الجمهورية حيث قام "نور" بإقناع عمرو موسى بالفكرة دون أن يحيطه علما بأي نوع من التنسيقات والتفاهمات المشتركة بينه وبين الإخوان إلى أن تم الإعلان عن فكرة وشكل تحالف المؤتمر المصري ليفاجئ عمرو موسى بجزء مما حدث ، وأن المحرك الرئيسي هو أيمن نور لكنه لم يستطع التراجع لحظتها مباشرة، خاصة مع وجود إغراءات طرحها أيمن نور له حالة استمراره داخل التحالف، لكن موسى فضل عدم الدخول بقوة داخل التحالف وترك لنور اتخاذ القرارات والتحركات التى يراها مناسبة وبدأ في الانزواء داخل التحالف .
وتحدى "عبد الهادي" أن ينفى أيمن نور هذه المعلومات، مطالبا بمراجعة قوائم التليفونات التي تتصل بأيمن نور بصفة مستمرة خلال الأيام الماضية، وسيكون هناك من بين هذه التليفونات أرقام خاصة برئاسة الجمهورية وتليفون محمد مرسى الخاص ،وتليفونات محمد البلتاجي وعصام العريان ، مؤكدا أن هذه المعلومات قام حزب شباب مصر بجمعها بعد رصدها منذ فترة طويلة حيث لم يسلم بها من البداية باعتبار أنها معلومات غاية في الخطورة وتقلب موازين الأوضاع السياسية ، مطالبا جميع القوى الوطنية الشريفة بعدم التعامل مع مجريات الأمر بحسن نية .
كما طالب الأحزاب التي انضمت لحزب المؤتمر المصري وتصورت أنها تقف ضد تغول سلطة الإخوان على الدولة بضرورة الانسحاب من هذا التحالف حيث أنه يتم الزج بها في معركة لصالح جماعة الإخوان وأيمن نور ، والخاسر الوحيد فيها سيكون هي تلك الأحزاب .
وأعلن رئيس حزب شباب مصر عن مفاجأة يقوم الحزب بالتحضير لها خلال المرحلة القادمة، ستفجر وتزلزل الأرض أسفل أقدام جماعة الإخوان، مؤكدا أن حزب شباب مصر يقف بشكل مباشر ودون مراوغة في الصف المواجه لجماعة الإخوان ، كما وقف ضد ترشيح محمد مرسى في الانتخابات الرئاسية باعتبار أنه يمثل جماعة يدرك جيدا أنها جماعة لا تعرف سوى مصلحتها ومصلحة عناصرها فقط ولا يهمها مصلحة الوطن من قريب أوبعيد، على حد قوله.
