أكد الشيخ عاصم عبد الماجد – عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية بالمنيا- على أن الجماعة لا يرهبها قضاء ولا قانون صنع في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، لتكميم الأفواه وكتم للحريات والنيل من الإسلاميين، مبديا دهشته من بعض الذين يدافعون عن القضاء في عهد الرئيس محمد مرسي.
وقال "عبد الماجد" :" لم نسمع صوت للمستشارة تهاني الجبالي، والمستشار أحمد الزند، والنائب العام عبد المجيد محمود حينما تم سحل القضاة وضربوا بالأحذية في عهد الرئيس المخلوع مبارك أمام نادي قضاة الإسكندرية".
كما أوضح "عبد الماجد" أن جميع القوي الليبرالية والعلمانية الرافضة للمشروع الإسلامي تستخدم القانون، والقضاء لمنع الإسلاميين من الوصول إلي الحكم، لافتا إلى أنهم حينما يصلوا للحكم يمنعهم من ممارسة دورهم في قيادة المجتمع وإدارة أمور البلاد.
وطالب عضو شوري الجماعة جميع القوى والحركات الإسلامية بأن يتعاونوا ويتكاتفوا صفا واحدا ضد المتطاولين الرافضين للمشروع الإسلامي ليقفوا عند حدهم- بحسب قوله-.
جاء ذلك خلال المؤتمر الحاشد الذي عقدته الجماعة الإسلامية بالمنيا بمدينة "العدوة" لنصرة النبي محمد "صلي الله عليه وسلم" ، ومناقشة الأوضاع السياسية على الساحة بحضور عدد من قيادات الجماعة، وعلي رأسهم المهندس عاصم عبد الماجد، عضو مجلس الشورى، والشيخ مصطفي حمزة، والشيخ رفاعي طه، والشيخ محمد شوقي الإسلامبولي، المفرج عنهم مؤخراً.
كما حضر الشيخ رجب حسن ،مسئول الجماعة الإسلامية بالمنيا، والدكتور جمال الهلالي، أمين عام حزب البناء والتنمية بالمنيا.
من جانبه أكد الشيخ رجب حسن، مسئول الجماعة الإسلامية بالمنيا، أن رسول الله"صلى الله عليه وسلم" لا يحتاج إلي نصرة فقد نصره ربه، ولا يحتاج إلى حماية فقد حماه الله بقوله " والله يعصمك من الناس "، ولكننا نحتاج إلي نصرة مبادئ الشريعة ونصرة الحق على الباطل، ودحض حجج المبطلين.
كما أوضح أن طريق النصرة يكون بأمرين الأول هو تعبيد الناس لربهم وخالقهم، والثاني إزالة كل الآلهة التي تعبد من دون الله، والتي تصد الناس عن طريق ربهم فالنصرة ليست بنشر العبادات فقط، ولكنها تكتمل بإزالة الطواغيت وكل الأصنام التي تعبد من دون الله سبحانه والتي يفتن الناس بها، فكم من صنم في بلاد المسلمين طبل الناس له ورقصوا له، وقدسوه فاحترام الفن والإبداع جعلوه صنما به يساء للشريعة وللدين وتهان السنة النبوية.
بينما أكد الشيخ رفاعي طه، أن قرار رجوع النائب العام قرار خاطئ، ولا بد وأن يصححه الرئيس محمد مرسي بتشريع قانوني يمنع من استمرار هذا النائب الذي ساعد في سجن الكثير من أبناء الحركة الإسلامية في العهد السابق.
وأوضح الدكتور جمال الهلالي أن الإعلام حاول أن يصرف الناس عن دعم المشروع الإسلامي بإظهار المجتمع بصورة تعج بالمشاكل والأزمات، وأن الإسلاميين قد فشلوا في إدارة البلاد.