كرم الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة ، رموز الترجمة وذلك باهدائهم درع التكريم ، ورافقته الدكتورة كاميليا صبحي ،رئيس المركز القومي للترجمة، وذلك علي المسرح الصغير بدار الأوبرا في احتفالية كبري اقامها المركز القومي للترجمة احتفالا بيوم المترجم الذي يواكب ذكري ميلاد رفاعة الطهطاوي رائد الترجمة الحديثة في مصر.
ومن الرموز المكرمه اسم رفاعة الطهطاوي، وتسلمه حفيده عمر رفاعة رافع الطهطاوي، واسم طه حسين ، وتسلمته مها عوني، واسم المهندس أنيس عبيد ، وتسلمه ابنه المهندس عادل أنيس عبيد، فضلا عن تكريم الدكتور جابر عصفور، مؤسس المركز القومي للترجمة.
وألمح "عرب "إلى أن الترجمة فى التاريخ المصرى وخاصة خلال القرنين المنصرمين كانت هى النافذة والقوة الأساسية للوعى والمعرفة، وأن الترجمة كانت من أهم المقومات التى جعلت من المصريين شعباً ومثقفا ومتعلما مختلفا عن كثير من الدول المجاورة لنا، مشدداً على أنه قد آن الأوان لأن يُنظر إلى المترجم نظرة مختلفة، فالمترجم كالمبدع فى ترجمته وأسلوبه وخياله ونقل الصورة سواء كان ذلك فى مجال الأدب أو التاريخ أو اي فرع من الفروع المختلفة.
من جانبه قال الدكتور جابر عصفور:" هذا موقف صعب لا أجد ما أقول وما استهل به كلماتي سوي" إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً "|، وتعاودنى الذاكرة بأن انشاء هذا الصرح العملاق كان حلماً كبيراً فخاطرا فاحتمال ومالبث أن أصبح حقيقي،".
وأشارعصفورإلي أن أول كتاب للمشروع القومي للترجمة صدر عام 1995 بمساعدة كل من شاركونى هذا الحلم من الأصدقاء والعاملين والزملاء، فلولاهم ما ماتحقق ما تحقق، ولو تمنيت وقتها أن تصل إصدارات المركز إلى نحو 2000 كتاب و 35 لغة لما كنت صدقت ذلك ، لكن هذا الحلم قد تحقق .
واستطرد قائلا :" باعتبارى صاحب الحلم الأول لابد أن أتوجه بالشكر لكل من أسهموا فى إنشاء هذا المركز بدء بفاروق حسني الذى وافق على المشروع وانتهاءاً بكل العاملين فيه .
وأشارت "كاميليا صبحي " إلى أنه سوف يطلق قريبا أول قاعدة بيانات متكاملة للمترجمين علي الموقع الالكتروني للمركز ونسعي لاستكمالها للتعاون معكم ، كما دعت المترجمين إلى اجتماع بالتعاون مع لجنة الترجمة بالمجلس الأعلي للثقافة يوم 7 نوفمبر القادم، لعقد أول جلسة تأسيسية لرابطة تضم المترجمين وتُعني بشئونهم ، وربما تكون أول محفل مصري رسمي يتم من خلاله تقنين مهنة الترجمه وإرساء قواعدها ولوائحها .
وكما أكدت بأنه قد تم اضافة جائزة جديدة هذا العام للمترجمين من الشباب تحت سن 30 عاما ، لتشجيع شباب المترجمين الذين سوف نعمل علي رعايتهم وتوفير التدريب اللازم لهم، لتطوير مهاراتهم علي أسس علمية ومنهجية، مضيفه بأنها تأمل في العام القادم أن تتمكن من منح جائزتين في الترجمة إحداهما للنصوص الابداعية، والأخري للنصوص التقنية ، وسوف تمنح الجوائز بداية من العام القادم في يوم المترجم ، وسيتم اصدار كتيب تذكاري للأحتفالية بانتظام، ليتم من خلاله في كل مرة تكريم مجموعة جديدة من المترجمين والقاء الضوء علي النصوص المهمة التي قدموها .
تضمن الاحتفال عرض فيلم فيديو عن المركز القومي للترجمة ، أعقبه قراءات لنصوص مترجمة لكل من محمد عناني، أحمد عتمان ، محسن فرجاني ، أنور إبراهيم ، عبد المقصود عبد الكريم ، وشاركت فيها 24 مؤسسة ثقافية وأكاديمية .