حرّر الأمن الفرنسي مساء اليوم الجمعة الرهائن الثمانية الذين احتجزهم مسلّح داخل متاجر في بلدة أقصى الجنوب، بمقتل ثلاثة أشخاص وتصفية المحاصر؛ بعدما بادل ضابط من الجيش نفسه برهينة في الواقعة.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر مقرب من التحقيق قوله إنّ المتهم سرق في البداية سيارة بقرقشونة، وقتل شخصًا وأصاب السائق، ثم أصاب فرد أمن برصاصة في الكتف؛ وبعدها قتل شخصين آخرين أثناء احتجازه الرهائن داخل المتجر.
من المُنفِّذ؟
قال وزير الداخلية الفرنسية «جيرار كولومب»، للصحفيين، إنّ منفذ الاحتجاز يدعى «رضوان لكديم»، من مدينة قرقشونة القريبة، عمره 26 عامًا، وكان معروفًا للسلطات في جرائم صغرى وحيازة مخدرات، و«كنا نراقبه واعتقدنا أنه لم يكن متطرفًا؛ وتحرّك بشكل منفرد».
من جانبه، تبنّى «تنظيم الدولة» الواقعة وأعلن مسؤوليته عنها، دون تقدم دليل، كما أوردت وكالة «رويترز».
وفي أوّل تعقيب للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الحادثة، قال في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها «عمل إرهابي فيما يبدو»، و«قوات الأمن تؤمّن المناطق المحيطة بالموقع».