بدأت عملية إجلاء نحو 7500من مقاتلي المعارضة وعوائلهم ومن يرغب من المدنيين، إلى محافظة إدلب شمال سوريا، في إطار اتفاق أعلنت عنه حركة أحرار الشام التي تسيطر على حرستا وقالت إنه نتيجة مفاوضات مع روسيا.
وقال المجلس المحلي لمدينة حرستا التابع للمعارضة السورية إنه توصل لقرار صعب للغاية فيما يتعلق بمصير مدينة حرستا يقضي بخروج مقاتلي المعارضة ومن يرغب من المدنيين نحو الشمال السوري.
وأوضح المجلس أن 90% من المدينة بات مدمرا وأصبح من الاستحالة معالجة الجرحى أو الخروج من الملاجئ وسط الأمراض والآفات وقلة الطعام لعشرين ألف مدني.
وكان من المفترض أن تبدأ عملية الإجلاء عند الساعة السابعة صباحاً (05,00 ت غ)، لكنها تأخرت دون الإعلان عن أسباب ذلك.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام، أنه تم خروج «524 شخصا، بينهم 72 مسلحا، على متن ست حافلات من حرستا حتى اللحظة الراهنة»، وذلك حسب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية، بين السلطات السورية وجماعة «أحرار الشام» المعارضة التي كانت تسيطر على المدينة، وفقا لوكالة «سانا» السورية
وقالت خلية «الإعلام الحربي المركزي» إن «خمس حافلات تقل عددا من المسلحين وعائلاتهم خرجت حتى اللحظة من داخل حرستا، ويتم تجميع حافلات الدفعة الأولى في منطقة دوار الثانوية في المدينة، وعند اكتمال عددها سوف تنطلق باتجاه محافظة إدلب دفعة واحدة».
وتسيطر حركة أحرار الشام على الجزء الأكبر من مدينة حرستا في غرب الغوطة الشرقية والتي تقع على بعد نحو خمسة كيلومترات من دمشق. وتحتفظ قوات النظام بسيطرتها على جزء منها.
ويعد الاتفاق الأول من نوعه منذ بدء النظام السوري -بدعم روسي- حملة عسكرية ضارية لاستعادة المنطقة المقسمة والمحاصرة، بدأتها قوات النظام بدعن روسي في 18 فبراير على الغوطة الشرقية، تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من ثمانين في المئة من هذه المنطقة المحاصرة منذ خمس سنوات تقريبا.