قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي – أمس الأربعاء – رفع معدلات الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لتتراوح بين 1,5 % و 1,75%.
وقال الخبير الاقتصادي، حمدي عبد العظيم، لرصد، أن السياسة المالية التي تنتهجها الولايات المتحدة الأمريكية، تتجه نحو زيادة التوسع في جذب المستثمرين بالسوق العالمي، وبالتالي من المرتقب أن تختفي جاذبية السوق المصري خلال النصف الثاني من العام الجاري 2018.
وأشار إلي أنه بالتزامن مع سلوك البنك المركزي تجاه خفض الفائدة وبالتالي تراجع فائدة الأذون والخزانة، من المرتقب أن يفضل المستثمر الاتجاه نحو السوق الأمريكي، خاصة مع عودة انتعاشة سعر الدولار عالميا.
وتوقع عبد العظيم، أن تكثف وزارة المالية، طرح السندات الدولية خلال الأشهر المقبلة، لجذب أكبر قدر من المستثمرين الأجانب قبيل خطة الولايات المتحدة نحو رفع معدلات الفائدة عدة مرات خلال عام 2019.
وتوقع الفيدرالي الأمريكي، رفع معدلات الفائدة ثلاث مرات خلال العام الحالي، وثلاث مرات في 2019، ومرتين في 2020، وفقا لوكالة انباء الشرق الاوسط.
نتائج
وأوضح عبد العظيم، أنه من المتوقع أن يتراجع إقبال المستثمرين علي أذون وسندات الخزانة المصرية بنحو 30% خلال الفترة القادمة، مشيرا إلي انه يوجد عده مقترحات حكومية أخري لتمويل عجز الموازنة دون الإعتماد الكلي علي أذون وسندات الخزانة المطروحة دوريا.
تأثيرات عالمية
وانعكس قرار رفع الفائدة سريعا على سوق العملات، حيث تراجع المؤشر، الذي يرصد أداء الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى، بنسبة 0,6% ليصل إلى مستوى 873 نقطة.
وفي سوق الأسهم، ارتفع مؤشر (داو جونز) الصناعي بمقدار 140 نقطة بما نسبته 0,6% مسجلا 24860,77 نقطة، فيما زاد مؤشر (ستاندرد آند بورز) الأوسع نطاقا بمقدار 9,04 نقطة ، بنسبة 0,33% ليصل إلى 2726,16 نقطة، ومؤشر (ناسداك) التكنولوجي 10,59 نقطة بما نسبته 0,17% مسجلا 7377,02 نقطة.
الدولار
وارتفع الدولار مقابل سلة للعملات الكبرى، مع ترقب المتعاملين لاجتماع السياسة النقدية الأول لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول، هذا الأسبوع وفي الوقت الذي تظل الأسواق فيه عرضة للخطر بفعل زيادة تهديد الحماية التجارية.
وارتفع مؤشر الدولار مقابل سلة تضم ست عملات رئيسية 0.1% إلى 90.297. وكان المؤشر سجل يوم الجمعة أعلى مستوى في أسبوعين بالقرب من 90.38 إذ حصل على دعم بعد بيانات أظهرت ارتفاع الإنتاج الصناعي الأمريكي في فبراير.
