كشف مندوبون في مؤتمر للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، أن آسيا تعتبر ساحة معركة حاسمة في الحرب العالمية على تلوث الهواء، مشيرين إلى تسجيلهم نحو خمسة ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام هناك.
وقالت ديتشين تسيرينج مديرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، خلال المؤتمر الذي يستمر يومين «هناك شعور بأنه إذا كنت في مرحلة نمو من الناحية الاقتصادية فإن ذلك لا يعني أن عليك العيش في مدينة لا يمكنك تنفس هوائها».
وأوضحت «تسيرينج» أن هناك شعورا متناميا بوجود تقنيات وتمويل للمساعدة، مضيفًا أن المنطقة تعد ساحة معركة رئيسية في الحرب على تلوث الهواء، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز».
وأشارت كارين هولشوف مديرة منطقة شرق آسيا والمحيط الهادي بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، إلى أن الأطفال تحديدًا معرضون للخطر، مضيفة أن حوالي 300 مليون طفل في العالم يعيشون في مناطق هواؤها سام.
وتابعت هولشوف «نشهد زيادة مستمرة في مدن مثل أولان باتور عاصمة منغوليا حيث المستشفيات مليئة بأطفال يعانون أمراضا مرتبطة بتلوث الهواء»، مشيرة إلى أزمة تتعلق بالصحة العامة في المدينة ناجمة عن الضباب الدخاني السام.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد وصفت تلوث الهواء بأنه أكبر خطر بيئي يهدد صحة الإنسان، مشيرة إلى أن 90% من حالات الوفاة المرتبطة بتلوث الهواء تقع في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط وأكثرها في منطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادي.
وأضافت في تقريرها عام 2016 أن تلوث الهواء تفاقم بأكثر من 5% بين 2008 و2013 في أكثر من ثلثي دول منطقة جنوب شرق آسيا.