شهدت الأحياء الواقعة وسط العاصمة السورية دمشق أمس هدوءا كبيرا على الرغم من حالة الاستنفار الأمنى الكبير والتدقيق فى الهويات بالإضافة إلى الازدحام المرورى والتكدس البشرى .
وقالت مصادر أهلية "إن بعض الأحياء الجنوبية وقعت بها اشتباكات متقطعة حيث سمع تبادل لإطلاق النار ، خصوصا في القسم الشرقي من حي التضامن، وكذلك أطراف بلدة يلدا التابعة لريف دمشق والواقعة جنوب حي التضامن.
فيما أكدت مصادر أخرى أن اشتباكات وقعت على أطراف حي العسالي ، ورجحت أن تكون تلك الاشتباكات ناجمة عن تصدي الجيش النظامى إلى الثوار بعد مطاردتهم.
وفي شمال العاصمة شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من حي القابون كما سمعت أصوات المدفعية من حي برزة.
في هذه الأثناء تواصلت العمليات العسكرية بغوطة دمشق الشرقية، حيث قام الجيش السورى بمهاجمة مواقع الثوار في المزارع المحيطة بمدينتي دوما وحرستا، وإلى الشرق والجنوب منهما وخصوصا في المثلث الواقع بين قرى بيت نايم ، وحوش الصالحة وأوتايا ولوحظت أعمدة الدخان الكثيفة والمتصاعدة من هذه المنطقة، كما تم استهداف الثوار المنتشرين في المزارع الواقعة إلى الجنوب من مدينة المليحة وتحديدا حول زبدين وبالا ودير العصافير.
فى نفس السياق ، شهدت المزارع الواقعة إلى الشمال من النشابية اشتباكات عنيفة وتم استهداف الثوار مساء أمس بغارات جوية ، وذلك في أعقاب اشتباكات عنيفة وقعت في القرى الواقعة إلى الجنوب والشرق من ناحية النشابية وخصوصا على محور الجربا ، العبادة ، حران العواميد، العتيبة.
ومساء أمس شاهد أهالي قرية مرج السلطان قافلة للجيش السوري تضم أكثر من 20 عربة عسكرية من مختلف الأنواع مليئة بالجنود، خارجة من القرية باتجاه طريق مطار دمشق الدولي.
وبسبب زيادة مستوى التوتر فإن الطريق الرئيسي للغوطة الشرقية والذي يبدأ من باب شرقي باتجاه النشابية مازال مغلقا من مفرق مدينة المليحة ونحو الشرق ولم يعد يشهد حركة للسيارات المدنية منذ نحو ثلاثة أسابيع.
ويعتمد سكان الغوطة فى معيشتهم وتأمين غذائهم على العودة إلى قراهم أو التوجه إلى العاصمة عبر الطرق الفرعية المؤدية إلى طريق دمشق المطار الدولي لتوفير مستلزماتهم من مأكل وخلافه والعودة الى مقار سكنهم قبل الغروب .
