علن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، عن انعقاد لجنة مشتركة بين السودان ومصر وإثيوبيا في أبريل المقبل؛ لبحث أزمة «سد النهضة» الإثيوبي.
وقال «غندور»، في تصريحات إعلامية، بمطار الخرطوم، عقب وصول الرئيس السوداني عمر البشير من القاهرة، إن اللجنة تضم وزراء «الخارجية، والري، ومدراء المخابرات» في الدول الثلاث، مبينا أنه تم الاتفاق على انعقاد الاجتماع يوما 4، 5 أبريل بالعاصمة الخرطوم.
وتتخوّف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب) مصدر المياه الرئيسي في مصر.
وفي ديسمبر الماضي، اقترحت القاهرة، دخول البنك الدولي كطرف محايد بالمفاوضات، وهو ما رفضته إثيوبيا، وأعربت مصر عن قلقها حيال رفض المقترح.
وعن نتائج زيارة «البشير» لمصر، التي استغرقت عدة ساعات، قال «غندور» إن الزيارة «سيكون لها ما بعدها في مسار العلاقات بين البلدين»، مؤكدا أن «العلاقات بين البلدين تسير في الطريق الصحيح».
وهناك 27 لجنة مشتركة بين البلدين، في مختلف المجالات الزراعية والصناعية والدفاع والأمن، وفق الوزير السوداني.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الرباعية بين وزيري خارجية البلدين، ومديري المخابرات، في أبريل المقبل، بالخرطوم، لمتابعة كل القضايا التفصيلية التي تم نقاشها في القاهرة، بمافيها الإشكالات في علاقة البلدين، بحسب «الأناضول».
وتأتي زيارة «الشبير» بعد انفراج التوتر في العلاقات بين البلدين، وعودة السفير السوداني «عبدالمحمود عبدالحليم»، إلى القاهرة في وقت سابق من الشهر الجاري.
وتمر العلاقات بين الجارتين حاليا بحالة من الهدوء، لكنها تشهد من آن إلى آخر توترات بسبب ملفات خلافية، منها النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي، وسد النهضة الإثيوبي