أدانت وزارة الخارجية، مساء اليوم الاثنين، سيطرة الجيشين التركي و«السوري الحر» بشكل كامل على مركز مدينة عفرين، وتطهيرها من عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني (بي كا كا).
وفي بيان لها، اعتبرت الخارجية دخول القوات التركية مدينة عفرين السورية «انتهاكا للسيادة السورية الغير مقبولة»، مشيرة إلى أنّ ذلك من شانه زيادة تعقيد المشهد السياسي، إذ اعتبرته تقويض من جهود التسوية السياسية القائمة، والذي يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا.
وفي إشارة إلى موقف مصر الداعم لنظام بشار الأسد، جدد بيان الخارجية، التأكيد على الحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية ومؤسساتها، داعياً «جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى الاضطلاع بدورها لضمان الالتزام بدعم المسار السياسي لتسوية الأزمة، ومنع المزيد من التدهور في الأوضاع الأمنية والإنسانية».
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، تأكيده سيطرة الجيشين التركي و«السوري الحر» بشكل كامل على مركز مدينة عفرين.
وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في احتفالات إحياء ذكرى شهداء معارك «جناق قلعة»، تعهّد أردوغان «بتأهيل المنطقة وإحيائها مجدداً، عبر إعادة إنشاء البنيتين التحتية والفوقية، وبعودة الأهالي إلى ديارهم».
كذلك، أعلنت المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على «كامل مدينة عفرين» بعد توغّل قواتها في المدينة من محوريها الشرقي والغربي، وانسحاب عناصر وحدات حماية الشعب الكردية منها إلى مناطق سيطرة قوات النظام.
ومنذ اعتلاء عبدالفتاح السيسي سدة الحكم في مصر، بدأ الدور المصري يبدو أكثر تقارباً تجاه النظام السوري وأكثر بعداً عن الثورة السورية، ومن بين سبل الدعم التي قدمها السيسي للنظام السوري، الموافقة الرسمية على العمليات العسكرية والتدخل الروسي في سوريا، حيث سبق وأعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري تأييد بلاده لدخول القوات الروسية إلى سوريا، وقال إن «دخول روسيا بما لديها من إمكانات وقدرات لسوريا هو أمر نرى أنه سوف يكون له أثر في محاصرة الإرهاب في سوريا والقضاء عليه».