طالبت الأمم المتحدة، في تقرير لها عن تنمية الموارد المائية لعام 2018، اليوم الاثنين، بالاتجاه إلى الطبيعة بحثا عن أفضل الطرق للحفاظ على إمدادات المياه ونظافتها وحماية البشر من الجفاف والفيضانات.
وحذر تقرير الأمم المتحدة العالمي، من أن الطلب على المياه يزداد مع زيادة عدد سكان العالم وارتفاع درجة حرارة الكوكب في حين تتراجع جودة إمدادات المياه وصلاحيتها، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز».
كما ذكر التقرير العديد من الحلول من بينها زيادة الاستثمارات في حماية الأنظمة البيئية التي تقوم بإعادة تدوير المياه كالمستنقعات والغطاء النباتي، بالإضافة إلى الحد من الإنفاق على السدود الإسمنتية لحجز مياه السيول ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي.
ودعت أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو»، ومنسقة إعداد التقرير، لإيجاد حلول جديدة لمواجهة تحديات الأمن المائي التي تطرأ بسبب النمو السكاني وتغير المناخ، مضيفة إنه إذا لم نفعل شيئا فسيعيش نحو خمسة مليارات من البشر في مناطق تتسم بضعف الموارد المائية بحلول عام 2050.
وأشار جيلبرت هونجبو رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية، أن العالم منذ وقت طويل يلجأ للبنية الأساسية الرمادية التي يشيدها الإنسان لتحسين إدارة المياه.
وأضاف التقرير أن الأدلة تشير إلى أن البنية الأساسية الخضراء وغيرها من الحلول التي تستند إلى الطبيعة تمثل ما يقل عن 1% من الاستثمار الإجمالي في البنية الأساسية لإدارة موارد المياه وذلك رغم إنفاق المزيد من الأموال عليها.