قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، جيفري فيلتمان، اليوم الإثنين إن العنف في سوريا يوفر أرضا خصبة للإرهاب، مشيرا إلى أن التوقعات بامتداد الصراع خارج حدوده تتحول إلى حقيقة.
وقال فيلتمان في جلسة مجلس الأمن الدورية حول الشرق الأوسط، إن الصراع في سوريا، الذي يدخل شهره العشرين، قد وصل إلى مستويات مروعة من القسوة والعنف، محذرا من أن "مثل هذا العنف يوفر أرضاً خصبة للإرهاب والأعمال الإجرامية بجميع أنواعها".
وأشار إلى أن التقديرات التي لم تتمكن الأمم المتحدة من التحقق منها تفيد بمقتل أكثر من ثلاثين ألف شخص، قائلاً إن "انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والتعذيب وتطبيق الإعدامات بدون اتباع الإجراءات الواجبة، مستمرة بلا هوادة"
وأضاف فيلتمان أن "التوقعات بامتداد الصراع خارج حدوده تتحول إلى حقيقة كما حدث في التصعيد الأخير على الحدود السورية- التركية، وإطلاق نيران الأسلحة الصغيرة في الجولان، وتبادل إطلاق النار بشمال لبنان وكذلك تصاعد الخطاب القتالي".
وأكد أن الحل السياسي ما زال هو أولوية الأمم المتحدة، وأشار إلى الجولة التي يقوم بها الممثل الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي في مصر والسعودية والعراق وإيران "حيث سيعيد التأكيد على دعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار والتوقف عن مد الأطراف بالأسلحة".