أعلنت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون استعداد الاتحاد للمساهمة فى إعادة بناء سوريا ما إن تنته الأحداث المأساوية التي تشهدها البلاد حاليا.
وأعربت آشتون فى مؤتمر صحفي عقدته اليوم، الإثنين، عقب انتهاء أعمال وزراء الخارجية الأوروبيين فى لوكسمبورج، عن عميق أسفها إزاء ما تشهده سوريا حاليا من دمار وتخريب، خاصة مدينة حلب الأثرية الزاخرة بالحضارة الإنسانية القديمة، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبى يعمل جاهدا على عدة محاور فيما يتعلق بوضع حل للأزمة السورية.
وأوضحت، أن فرض المزيد من العقوبات على النظام السورى يشكل واحدة من سبل وضع حلول لتلك الأزمة، مشيرة فى هذا الصدد إلى أن عدد المسئولين الذين تم إدراجهم حتى الآن فى لائحة العقوبات قد بلغ 181 شخصا و54 كيانا، لافتة إلى أنه تم فرض حظر على استخدام الطائرات السورية للمطارات الأوروبية.
وأشارت آشتون إلى أن المقاربة الأوروبية للملف السورى تتمثل فى المقام الأول فى توفير كل الدعم للمبعوث العربى الدولى بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمى فى مهمته الحساسة، مؤكدة أن بعثة الاتحاد الأوروبى التى لا تزال موجودة فى دمشق تعمل فى هذا الاتجاه.
وحذرت المفوضة السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبى من أن تمتد الآثار السلبية للأزمة السورية إلى خارج الحدود فى إشارة ضمنية إلى ما تشهده حاليا الحدود السورية التركية من تصعيد فى المواقف، معتبرة أن هذا الأمر مرفوض تماما.