قبل زيارته أميركا يوم 20 مارس الجاري ولقائه برئيسها دونالد ترامب، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إنّ بلده تتعاون مع حلفائها، تحديدًا أميركا، و«نحاول التركيز على الجهود التي تحقق السلام للجميع، ولا نركز على ما يثير التوتر. وبطبيعتي أنا متفائل».
وعما إذا كان قرار الرئيس دونالد ترامب بنقل سفارة أميركا إلى القدس يضر بالسلام أو يفيده، قال ابن سلمان، في مقابلة مع قناة «سي بي إس» الأميركية أذيع جزء منها، إنّ «بلاده تركز على الأمور التي تخدم مصالح الفلسطينيين وجميع الأطراف».
علاقته بترامب
وقال ابن سلمان إنّ «الرئيس ترامب هو رئيس الولايات المتحدة المنتخب، والعلاقات السعودية الأميركية تاريخية، وتعود إلى ما يقرب من 80 عامًا»، و«في الواقع، المملكة هي أقدم حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط قبل أي دولة أخرى».
وفي رده على سؤال عما إذا كان ناقش ملف السلام في الشرق الأوسط مع مستشار الرئيس الأميركي وصهره «جاريد كوشنر»، قال «ابن سلمان»: «هذا صحيح. أسند البيت الأبيض هذه الحقيبة إلى كوشنر، وواجبنا كسعوديين تحسين العلاقات مع حلفائنا ومع جميع ممثلي هذه المؤسسات».
Saudi Crown Prince Mohammed bin Salman will meet Tuesday with Pres. Trump at the White House. For @60Minutes, @NorahODonnell asked the crown prince about that visit, Jared Kushner and the president's plan to move the U.S. embassy in Israel to Jerusalem: https://t.co/nZIc4aMTLf pic.twitter.com/E0CK6TF820
— CBS News (@CBSNews) March 16, 2018
الصراع مع إيران
كما قال إنّ «المملكة لا تريد الحصول على أي قنبلة نووية، لكن من دون شك، إذا طورت إيران قنبلة نووية فسنتبعها في أقرب وقت ممكن».
وأضاف أن «إيران ليست منافسا للسعودية؛ فجيشها ليس من بين الجيوش الخمسة الأوائل في العالم الإسلامي، كما أن الاقتصاد السعودي أكبر من نظيره الإيراني. إيران بعيدة عن أن تكون منافسا للسعودية».
ووصف ولالمرشد الأعلى الإيراني «علي خامنئي» بـ«هتلر الشرق الأوسط الجديد»، معللًا ذلك بأنه «يريد التوسع عبر إنشاء مشروع خاص به في الشرق الأوسط يشبه إلى حد كبير مشروع هتلر في ذلك الوقت»، وتابع: «عديد من دول العالم وأوروبا لم تدرك مدى خطورة هتلر حتى حدث ما حدث. لا أريد أن أرى الأحداث نفسها تتكرر في الشرق الأوسط».