قدم المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» تقريرًا اليوم الجمعة إلى أعضاء مجلس الأمن بشأن التطورات الأخيرة في سوريا، مؤكدًا أنّ قرار وقف إطلاق النار «لم يُلتزم به»، والقصف استمر على مناطق عدة؛ من الغوطة وإدلب إلى عفرين.
وأعلنت روسيا في 26 فبراير الماضي «هدنة إنسانية» لخمس ساعات يوميًا فقط في الغوطة الشرقية، وهو ما لم يُطبق؛ بل استمرّ القصف على المنطقة التي تعد آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق «خفض التوتر» المتفق عليها في محادثات أستانة 2017.
ويقطن الغوطة 400 ألف مدني، وتتعرض منذ أسابيع إلى حملة عسكرية تعتبر الأشرس من النظام السوري وداعميه؛ أدّت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين، بينهم أطفال ونساء.
مجازر حرب
وقال ستيفان إنّ سكان الغوطة «يعيشون الجحيم على الأرض، وبعضهم يبحث فقط عن مجرد شربة ماء»، كما لا يحصل عشرات الجرحى على المساعدة الطبية؛ بسبب القصف المتواصل.
وأكّد على الاهتمام بالاتهامات باستخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة، موضحًا أن قوات النظام تواصل التصعيد هناك برًا وجوًا بينما يطالب المدنيون بالضغط لوقف إطلاق النار، الذي ينفذ في دوما فقط وليس في كل الغوطة، وتعمل الأمم المتحدة على سريانه في جميع أرجاء المنطقة.
وقال ستيفان إنّ الأمم المتحدة تعمل لوصول المساعدات الإنسانية إلى غوطة دمشق الشرقية، معتبرًا أنّ «جهود مكافحة الإرهاب ليست عذرًا لانتهاك القانون الدولي»، وأضاف أنها تعمل أيضًا لتسيير الاتصالات بين روسيا وجماعتي «فيلق الرحمن» و«أحرار الشام»؛ لكن دون نتيجة حتى الآن.
من جانبه، قال مندوب فرنسا «فرانسوا دي لاتير»، في الجلسة: «سنواصل ممارسة الضغوط على روسيا بشأن سوريا، التي ارتكب نظامها مجازر حرب، والقادم أسوأ».