قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إذا قامت إيران بتطوير قنبلة نووية فسوف «نقوم بنفس الشيء».
جاء ذلك خلال حديث ولي العهد السعودي لتلفزيون «CBS» ضمن برنامج «60 دقيقة»، وذلك بمناسبة زيارته للولايات المتحدة الأميركية.
وشبه ولي العهد السعودي المرشد الأعلى الإيراني خامنئي بـ«هتلر»، وذلك خلال أول حديث يدلي به لتلفزيون أميركي، حيث نشر حساب برنامج «60 دقيقة» بعض المقتطفات منه، الخميس.
وتطرق الحديث للعلاقات السعودية الأميركية ولحرب اليمن، وكذلك التوترات مع إيران، ومن المقرر أن يُذاع حديث ولي العهد السعودي يوم 18 مارس، قبل يومين من لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن.
صراع البقاء:
تعد قضية التسليح قضية شائكة بين إيران والسعودية، خاصة مع احتلال كلتا الدولتين مرتبتين متقاربتين بين جيوش العالم، فبينما تمتلك السعودية قوات جوية متقدمة، تواصل إيران تطوير ترسانتها الصاروخية.
وأورد موقع «جلوبال فير بور» الأميركي نهاية العام الماضي، تقريرا أبرز فيه مقارنة بين إيران والسعودية تكشف أن الجيش الإيراني يحتل المرتبة رقم 21 عالميا بينما يأتي الجيش السعودي في المرتبة رقم 24.
ويعتبر الموقع أن تعداد سكان كل دولة من بين المعايير التي تستخدم لتصنيف قوتها العسكرية، مشيرا إلى أن تعداد سكان إيران 82 مليون نسمة بينهم 47 مليون نسمة يمثلون قوة بشرية متاحة للعمل مقابل 28 مليون نسمة في السعودية بينهم قوة بشرية متاحة للعمل يزيد عددها عن 15 مليون نسمة.
ويصلح للخدمة العسكرية في الجيش الإيراني أكثر من 39 مليون نسمة مقابل 14 مليون نسمة يصلحون للخدمة العسكرية في الجيش السعودي، ويصل عدد القوات العاملة في الجيش الإيراني 534 ألف جندي إضافة إلى 400 ألف في قوات الاحتياط، مقابل 231 ألف جندي سعودي و25 ألف جندي في الاحتياط.
#SaudiArabia: The Saudi-led coalition says it has considered the missile attack a clear act of aggression by Iran, possible act of war. pic.twitter.com/PzcJBrsmSe
— Global: MilitaryInfo (@bowden_jayden) November 6, 2017
ورغم وجود إيران في مرتبة متقدمة عن السعودية فإن حجم الإنفاق الدفاعي السعودي يقترب من 10 أضعاف ميزانية الدفاع الإيرانية، مع الأخذ في الاعتبار أن ميزانية الدفاع السعودية تساوي 56.7 مليار دولار مقابل 6.3 مليار دولار تنفقها إيران.
أما ما يخص التسليح، بلغ عدد الطائرات الحربية الإيرانية 477 طائرة بينها 137 مقاتلة و137 طائرة هجومية، بينما تمتلك السعودية 790 طائرة حربية بينها 177 مقاتلة و245 طائرة هجوميةويصل عدد المروحيات الهجومية في الجيش الإيراني إلى 12 مروحية مقابل 21 في السعودية، ويوجد في الجيش الإيراني 1616 دبابة و1315 مركبة مدرعة مقابل 1142 دبابة و5472 مدرعة في الجيش السعودي.
وبلغ عدد المدافع ذاتية الحركة في الجيش الإيراني 320 مدفعا و2078 مدفع ميدان مقابل 524 مدفعا ذاتي الحركة و432 مدفع ميدان في الجيش السعودي.
تمتلك إيران 1474 منصة إطلاق صواريخ متعددة مقابل 322 في الجيش السعودي، وعدد القطع البحرية في الأسطول الإيراني 398 قطعة بحرية بينها 33 غواصة و5 فرقاطات و3 كورفت و230 زورق دورية و10 كاسحات ألغام، بينما تتكون القوات البحرية السعودية من 55 قطعة بحرية بينها 7 فرقاطات و4 كورفيت و11 زورق دورية و3 كاسحات ألغام.
وبالتالي يعد الجيش السعودى، صاحب ثالث أكبر ميزانية فى العالم، ووفقا لمؤسسة الدراسات الاستراتيجية، فقد وصل الإنفاق الحربى للمملكة عام 2014 إلى نحو 81 مليار دولار، تشكل 10% من الناتج المحلى، وتحول الجيش السعودى إلى ثالث أكبر ميزانية دفاعية فى العالم.
وعلى الجاانب الآخر، تعد إيران أبرز الدول ذات الأنظمة العسكرية فى العالم، ولدى كلتا الدولتين قوة عسكرية هائلة، السعودية تملك جيشا مجهزا بالأسلحة القوية، أما إيران، فتكنولوجيا أسلحتها أقل كفاءة، حيث لا تتمكن من شراء الأسلحة القوية ذاتها بسبب العقوبات، لكن جيشها لديه خبرة عالية فى القتال بالعراق وسوريا.