قالت دراسة صادرة عن «معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة (تل أبيب) إن توترا قد يتصاعد بين نظام عبدالفتاح السيسي و(إسرائيل) بسبب تدفق المساعدات القطرية لغزة، حيث تضغط القاهرة لإيقاف تلك المساعدات، بإيعاز من دول الحصار.
وأشارت الدراسة، التي نشرها المركز مساء الأربعاء، على موقعه، وأعدها الباحثان «يوئيل جوزنسكي» و«كوبي ميخال»، إلى أن «لجيران قطر مصلحة في إبعادها عن غزة، وجهودها في هذا السياق تشمل نقل مساعدات من الإمارات إلى القطاع، بواسطة القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان»، بحسب الخليج الجديد.
وتقود دول الحصار، لا سيما مصر، مساع من أجل تعزيز مكانة «دحلان»، وتحسين فرص توليه قيادة «فتح» والسلطة الفلسطينية في المستقبل.
وتابعت الدراسة أنه «يوجد توتر أساسي بين المصلحة الإسرائيلية بتحسن الوضع الإنساني في القطاع، لعدم دفع الأوضاع إلى الانفجار والمواجهة مع حماس، وبين الحاجة إلى الحفاظ على علاقات إستراتيجية جيدة مع مصر، لا سيما بعد اتفاق الغاز المهم، الذي جرى توقيعه مؤخرا، وأيضا مع عدد من دول الخليج، التي لا تنظر بالإيجاب إلى تأثير قطر في القطاع».
ودعا الباحثان «جوزنسكي» و«ميخال» إلى محاولة التغلب على المعارضة المصرية، من خلال توظيف الولايات المتحدة والتنسيق معها في الضغط على القاهرة لتغيير موقفها، وعبر منح مصر دورا فاعلا في المناشط الهادفة لمساعدة القطاع.
وأشارت الدراسة إلى أن «قطر قدمت أكبر قدر من الدعم المادي للقطاع، حيث استثمرت منذ انتهاء حرب 2014 حوالي 800 مليون دولار»، واعتبر معدا هذه الدراسة أن «الدعم القطري يعزز من قدرة (حماس) على مواصلة إدارة حكم القطاع».
ولفتت أيضا إلى أن (إسرائيل) تراهن على دور قطر كوسيط بينها وبين (حماس)، لاسيما في كل ما يتعلق بالجهود الهادفة للتوصل لصفقة تبادل أسرى جديدة.
وذكرت الدراسة أن «تل أبيب معنية بأن تتولى قطر تقديم المساعدات لغزة من أجل تقليص الحاجة للدعم الإيراني، الذي يمنح طهران القدرة على التأثير على توجهات (حماس)، لا سيما في كل ما يتعلق بالمواجهة ضد إسرائيل».