توفيت الطالبة المصرية مريم عبدالسلام التي تعرضت للاعتداء والسحل على يد 10 فتيات في بريطانيا، اليوم الأربعاء، متأثرة بإصابتها في أحد مستشفيات لندن، بحسب ما أعلنته وزارة الهجرة والمصريين بالخارج.
وكانت الطالبة المصرية، قد تعرضت لاعتداء من قبل 10 فتيات بريطانيات من أصول إفريقية، في مدينة نوتنجهام، إذ سحلتها الفتيات مسافة نحو 20 مترًا في أحد الشوارع المزدحمة بالمارة، ما تسبب لها في إصابات جسيمة في الثالث من مارس الجاري.
وقال «عماد أبو حسين» محامى أسرة الفتاة، إن «مريم» أجرت جراحة دقيقة منذ 3 أيام فى المخ، نتيجة تدهور حالتها الصحية، بعد الاعتداء عليها وضربها فى مدينة «توتنجهام» البريطانية ودخولها فى غيبوبة.
وأوضح «أبو حسين» فى تصريحات صحفية، أن «مريم» بعد تعرضها للاعتداء دخلت إحدى المستشفيات، إلا أنها لم تقم بعلاجها وكشفت عليها ظاهريا فقط، وبعد عوتها إلى المنزل تبين أنها مصابة بنزيف فى المخ ودخلت فى غيبوبة، وتم نقلها لمستشفى آخر لتلقى العلاج إلا أنها توفيت، مضيفًأ أن أسرتها تقوم حاليًا بإنهاء إجراءات سفرها تمهيدا لنقل الجثمان إلى مصر ودفنها فى وطنها.
بدوره، قال السفير ناصر كامل، سفير مصر في بريطانيا، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأربعاء، أن لديه بعض المعلومات ولكن سيحتفظ بها لنفسه حتى تتضح الأمور والمهم الوقوف مع أسرة الطالبة.
وأشار السفير إلى أن جثمان الفتاة سيدفن في مصر والدولة ستتكفل بكل هذه الإجراءات، متابعا: «لو ليها حق هنجيبه».، مؤكدا أن القضية جنائية وليست سياسية والجناة معروفون لدى الشرطة وجار إجراءات إقامة دعوى من جانب الشرطة البريطانية.
يُشار إلى أن حوادث الاعتداء على المصريين المقيمين بالخارج لم تعد أمرًا مستغربًا بين أبناء وطنهم، الذين اعتادوا على تكرارها، حتى باتت بمثابة ظاهرة في السنوات الأخيرة.
وشهد شهر ديسمبر الماضي ثلاث وقائع سحل وضرب لمصريين مقيمين في الخارج، انتهت إحداها بمقتل مصري في الأردن، بينما أصيب اثنان آخران بجروح خطيرة في الكويت والسعودية، في وقت تواجه فيه الخارجية المصرية دوماً اتهامات بالتقصير، في ضوء تكرار الاعتداءات في السنوات الأخيرة.