قال بهرام قاسمي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إنّ «التغييرات والإقالات في إدارة ترامب ليست جديدة، وقد شهدنا تطورات مماثلة»، وإقالة ريكس تيلرسون شأن داخلي.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تغريدة على حسابه بـ«تويتر» أمس الثلاثاء، إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون من منصبه، وتعيين مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» مايك بومبيو بدلًا منه؛ معللًا ذلك بأنّه يرى الاتفاق النووي مع إيران سيئ جدًا، على عكس ما رآه تيلرسون، لاسيما وأنّ «بومبيو» يتوافق مع رؤية ترامب ويتبنى مواقف أكثر تشددًا تجاه الاتفاق.
لا تأثير على جدول الأعمال
وقال بهرام، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إنّ تغيير وزير الخارجية الأميركي «لن يؤثر على جدول أعمال اجتماع اللجنة المشتركة في الاتفاق النووي، الذي سيُعقد يوم الجمعة المقبل»، وهو أحد الاجتماعات الدورية التي يعقدها ممثلون عن أطراف الاتفاق لبحث تطوراته.
وأضاف: «المهم لنا هو السياسة الدولية لواشنطن، التي سنبني مواقفنا بناء عليها»؛ فـ«الولايات المتحدة لا يمكن الوثوق بها، والأفعال والتجارب أثبتتا أنّ أميركا دولة لا يمكن الاعتماد عليها إلى حد بعيد».
الوجود في سوريا
قال بهرام إنّه «لا يحق لأميركا الوجود في سوريا، والحضور الإيراني هناك استشاري فقط»، على حد زعمه.
وتحدّث عن حملة «غصن الزيتون» التي تنفّذها تركيا بالتعاون مع «الجيش السوري الحر» ضد المليشيات الكردية في مدينة عفرين شمالي سورية قائلًا إنّ «تدخّل أي طرف خارجي من دون موافقة الحكومة السورية أمر غير مشروع؛ لأنه سيزيد من حالة النزاع».
وعلّق على المحادثات بين أميركا وكوريا الشمالية قائلًا إنّ «إيران ترحّب بأي إجراء من شأنه تحقيق الاستقرار الدولي والإقليمي، وفي الوقت ذاته لا يمكن الوثوق في أميركا ولا في سياساتها».