قال القيادي في حركة النهضة التونسية نور الدين العرباوي، اليوم الإثنين: إن "الحركة لم تحسم بعد بشكل نهائي مسألة تقديم مرشح لها في الانتخابات الرئاسية المقبلة".
واتفقت أحزاب الائتلاف الثلاثي الحاكم مساء السبت على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في 23 يونيو 2013.
أضاف العرباوي فى تصريحات صحفية لوكالة الأناضول للأنباء أن "الحركة لم تحسم هذه المسألة "رغم إقرارها باعتماد نظام حكم برلماني رئاسي مزدوج".
وأوضح العرباوي عضو المكتب التنفيذي أن "المسألة تحتاج لمزيد من الوقت حتى يحسم الأمر فيها، وسننظر في الاعتبارات التي من شأنها أن تحدّد هذا القرار ولعلّ من أهمّها تحالفات حركة النهضة مع بقية القوى السياسية ".
وألمح العرباوي إلى أن مسألة تقديم مرشح رئاسي "تبقى واردة جدّا".
ويرى مراقبون أن حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم قد تدعم ترشيح أحد حلفائها في الائتلاف لرئاسة الدولة مقابل حصولها على منصب رئاسة الحكومة .
وتراجعت حركة النهضة مؤخرا عن تشبثها باعتماد مبدأ نظام برلماني صرف في الدستور الجديد مقابل اعتماد نظام مزدوج يجمع بين صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وهو ما قد يدفع بالنهضة إلى تقديم مرشحها الرئاسي.
وأضاف العرباوي أن النهضة أقرّت "اعتماد نظام برلماني معدّل في إطار الرؤية التوافقية خاصة مع حلفائها في السلطة".
وأوضح العرباوي عضو مجلس شورى النهضة أن "الدور الرئيسي للحركة يتمثل في كونها شريكا وقائدا يتحمّل المسئولية أكثر مما يتحمّلها الآخرون فيما يتعلق بالتوافقات الكبرى من أجل مصلحة الشعب التونسي"، مشيرا إلى أن " المرحلة دقيقة وتقتضي توافقات دقيقة وسريعة".