قال الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة يجب على القوى السياسية أن تحترم الديمقراطية وأن تكون محاسبة الرئيس أمام الصناديق الانتخابية، ومشاركة الإخوان الجمعة الماضية بسبب حكم البراءة لموقعة الجمل الذي صدم الجميع وكان في ميدان التحرير حيث أن وجودهم عند دار القضاء سيفهم على أنه اعتراض على أحكام القضاء.
وأوضح أنه دعا بعد عصر الجمعة الإخوان للذهاب لدار القضاء كما أن الحزب فتح تحقيق في حادث الاعتداء علي المنصة وحرق الحافلات الخاصة بالإخوان حيث أن هناك من انتحل صفة أعضاء الحزب واعتدى على المنصة.
وأضاف العريان في – برنامج استديو 27 بالتليفزيون المصري -، أنه يجب أن يتحد المصريين لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه مصر، حيث أن نجاح الرئيس مرسي في إرساء التحول الديمقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية هو نجاح لكل المصريين، مشددا على أهمية تضامن الجميع مع الحق في الاعتراض والنقد للرئيس.
ونفى العريان وجود فكرة للانشقاق بين أعضاء الحزب، موضحا أنها غير واردة حيث أنه في أحلك المحن التي مرت بها الجماعة لم يحدث انشقاق، مؤكدا التجربة الديمقراطية التي سيخوضها الحزب في انتخاب رئيس جديد سترسي حالة من الديمقراطية ستقنع الآخرين أن الحزب يؤمن بالديمقراطية، وسيقف الخاسر في الانتخابات وراء الفائز ويدعمه.
وقال إن الجماعة تعد الدكتور الكتاتنى ليكون رئيس مجلس الشعب وستستعد لتكون الأغلبية في البرلمان مع الأخذ في الاعتبار انها تريده أن يكون متنوع وممثلا لكل الشعب المصري.
وأضاف أن ثورة يناير كانت كالزلزال في المنطقة العربية حيث انها ستحدث تحول للمنطقة العربية للديمقراطية، ولكنها ليس محل ترحيب من قوى خارجية تريد أن تبقي السياسة كما كانت في عهد مبارك، مضيفا انه في حالة نجاح شفيق كان سيخرج مبارك إفراج صحي وكان أعضاء الحزب في طرة وان هناك مخطط ومؤامرة في صدور أوراق أعدت من قضاة التحقيق ليقال ان هناك عدم احترام للقضاء.
و أكد العريان ، أن الدولة لن تلجأ إلى المحاكمات الاستثنائية، لأنها تعد سبة في جبين الوطن ولذلك تم توكيل القضاء الطبيعي للفصل في المحاكمات، مضيفا انه لا يضيع حق ورائه مطالب وأهالي الشهداء لن يهدأوا قبل أن يقتصوا لشهدائهم.
وأشار إلى أن الفن أشد تأثيرا من خطبة الجمعة لأنها تخاطب أفق الإنسان وغالبية الفنانين غير قلقين لأن تاريخ الإخوان معروف ونشأ على مسرح الإخوان المسلمين فنانين عظماء، مشددا ان الفنانين مطالبون بمعرفة ما يريده الوطن في هذه المرحلة، موضحا أن الرد على كلام البرادعي يكون بالسلوك الحسن والارتقاء في الحوار.
ورفض العريان استغلال مشاعر الناس في تحقيق أغراض سياسية وأنه بدأ يهدئ من خطاباته ولكنه لا يري مانعا في استخدامه معاني سياسية في خطبه الدينية، مضيفا أن هناك رجال دين مسيحي استخدموا مشاعر الدين.
وأضاف أنه لا يوجد مصطلح يسمي "أخونة الدولة" لان مصر اكبر بكثير من أي فصيل ولم يستطع أي تيار أن يستحوذ عليها، موضحا أنه عند وجود دستور سيتم الانتقال لمرحلة جديدة وتتحق فيها طموح المصريين.
وأوضح أن الكنيسة عليها دور وطني هام، واتضح أن النظام السابق كان يثير الفتنة الطائفية، كما أن دور المجتمع المدني مهم حيث أنه يحمل أعباء عن الدولة، مشيرا إلى أن سيناء ظلت مغيبة عن الوطن بسبب النظام السابق والذي صنع منها قنبلة تفجر في أي وجه نظام بعده.
وقال إن الرئيس مرسي استلم تركة ثقيلة ولكنها ليست مسؤوليته وحده بل الشعب بأكمله لأنه جاء بإرادة شعبية وحتى المعارضة جزء رئيسي من الحكم ويتحمل مسؤولية أيضا، مضيفا أن الدين هو المكون الرئيسي لمصر.