قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها اليوم الأحد، إنّ الوزير سامح شكري سيبدأ صبح غد الاثنين جولة إِفريقية قصيرة لدولتي جنوب السودان وكينيا؛ تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي والتشاور في ملفات إقليمية ذات اهتمام مشترك.
وأوضح البيان أنّ الوزير سيسلّم شحنة من المساعدات اللوجيستية ويفتتح مركزًا طبيًا في عاصمة جنوب السودان «جوبا»، وسيلتقي مع الرئيس سلفا كير، ثم يوقع بمقر رئاسة الجمهورية مذكرة لإنشاء آلية للتشاور السياسي بين البلدين، يعقبها بمقابلات مع «نيال دينج نيال» المستشار السياسي والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية، ومع لجنة تسيير الحوار الوطني «التي حرصت مصر على تقديم برنامج لدعم القدرات لأعضائها في الفترة الأخيرة»، كما قال البيان.
وبعد جنوب السودان، سيتوجّه سامح شكري إلى العاصمة الكينية نيروبي؛ وسيلتقي مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، ناقلًا إليه رسالة شفهية من السيسي تشمل سبل تعزيز التعاون والارتقاء بعلاقات البلدين.
ومنذ 2013، تعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان في استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، واتخذت بُعدًا قبليًا؛ وخلّفت نحو عشرة آلاف قتيل ومئات الآلاف من المشردين، ولم تفلح في إنهائها اتفاقية سلام وقعتها أطراف النزاع عام 2015، وتسعى قوى إقليمية منذ نهاية العام الماضي إلى إحيائها.
وتأتي زيارة سامح شكري إليها بعد أيام من مساعٍ للانضمام إلى الجامعة العربية.
