في محاولة لإنهاء الخلافات المصرية السوادنية، سافر اللواء عباس كامل، مدير المخابرات العامة بالوكالة ومدير مكتب السيسي، إلى الخرطوم اليوم السبت والتقى بوزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور.
وذكر بيان الخارجية السودانية اليوم أنّ عباس قال إنّ «هنالك إرادة قوية للسير في طريق تهيئة كل الظروف للعودة بعلاقات البلدين إلى مسارها الصحيح»، وأضاف أن «التحديات الكبيرة في المنطقة تفرض علينا التواصل وسرعة الاستجابة للأحداث، والمواقف المختلفة ومعالجتها حتي لا تتحول إلى معوقات تؤثر على العلاقة بين البلدين»، والتوافق على اعتماد مبدأ الشفافية والصراحة والوضوح في كل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
كما التقى مدير مكتب السيسي بوزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض محمد بن عوف، بحضور مدير المخابرات السوداني الفريق أول أمن صلاح عبدالله، ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية السودانية الفريق جمال الدين عمر، بمقر وزارته.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن بن عوف قوله إن «الأمن القومي المصري يمثل أمن الأمة، ومن الواجب حمايته، وهذا الواقع يحتم على مصر أيضا القيام بأدوار من شأنها أن تحافظ على الأمن القومي للأمة العربية»، دون توضيح طبيعة هذه الأدوار.
وأضاف أنّ تشكيل كتلة لحماية الأمن الإقليمي مهم في ظل المهددات والتحديات التي تواجه تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة والإقليم، مؤكدا أهمية «التنسيق وتبادل المعلومات لحماية الحدود، واستلهام تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية كنموذج حقق نجاحات مقدرة في جوانب متعددة».
وقرّرت الحكومة السودانية في الرابع من يناير الماضي استدعاء سفيرها بالقاهرة؛ بسبب ازدياد حدة التوتر في العلاقات مع مصر وتراشق إعلامها وهجومه على القيادة السودانية، ثم عاد مساء الاثنين لمباشرة عمله؛ عقب اجتماع رباعي بين وزيري الخارجية السوداني والمصري «إبراهيم غندور وسامح شكري» ومديري الأمن والمخابرات بالبلدين «محمد عطا وعباس كامل» في الثامن من فبراير الماضي وخلص إلى نقاط؛ منها العمل على منع التراشق الإعلامي ونقل الصورة الصحيحة للعلاقات الأزلية بين البلدين.