قال موشي رام- السفير الإسرائيلي في أبوجا- إن بلاده ليست خائفة من التغيرات التي حدثت في منطقة الشرق الأوسط بسبب ثورات "الربيع العربي".
ولفت رام- في محاضرة في مدينة لاجوس النيجيرية حول الثورات العربية والديمقراطية نشرتها صحيفة "الجارديان" النيجيرية اليوم(الاثنين)- إلي أن الرئيس السابق حسني مبارك والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس السوري بشار الأسد تأخروا كثيرا في تحقيق الديمقراطية في بلادهم الأمر، الذي أدي الي حدوث ثورات وقلاقل.
وأضاف أن إسرائيل ستواصل العمل علي حماية نفسها وستقوم في الوقت نفسه بمد أيديها الي جيرانها من أجل السلام، متوقعا أن عام 2013 سيشهد نتائج للأزمة النووية الإيرانية والأزمة في سوريا، والوضع الحالي في مصر تحت قيادة الرئيس محمد مرسي.
وأشار "رام" إلي أن بلاده لا تعارض إقامة دولة فلسطينية لكنها قلقة علي مستقبلها الأمني وتخشي من عدم تنفيذ برامج السلام المتفق عليه، ولذلك فهي اتخذت الإجراءات اللازمة الضرورية لحماية أمنها.
وحث السفير الإسرائيلي الأمم المتحدة علي التدخل لحل الأزمة السورية وأزمات الشرق الأوسط الأخري، وقال إن دول المنطقة ستعاني من عواقب الفشل في حل الصراعات ، وأن سوريا تتعرض للإنقسام بسبب الأزمة التي تعاني منها.
ووصف السفير الإسرائيلي العلاقات النيجيرية-الإسرائيلية بالودية وخاصة خلال الثلاث سنوات الماضية،مؤكدًا على أن إسرائيل سوف تستمر في تأييدها لنيجيريا للتغلب علي التحديات الأمنية التي تواجهها وهزيمة الإرهاب.
يذكر أن إسرائيل تسعي لتعميق علاقتها مع نيجيريا عن طريق مساعدتها سياسيا وفي مكافحة الإرهاب، والقيام بمشروعات تنموية وزراعية على الأراضي النيجيرية، وتدريب أطباء نيجيريين في مستشفيات إسرائيلية.
.كانت صحيفة "بنش" النيجيرية قد ذكرت منذ أسابيع، أن الحكومة الإسرائيلية تؤيد نيجيريا في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن، ونقلت الصحيفة عن السفير الاسرائيلي في أبوجا قوله"إن نيجيريا تستحق الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن بسبب دورها المهم في إحلال السلام الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى تمتعها بثروة بشرية هائلة وثروات كبيرة من المصادر الطبيعية".