اقتحمت مجموعة من أتباع فرقة الشيرازي السفارة الإيرانية في لندن اليوم الجمعة وأنزلوا العلم الإيراني؛ احتجاجًا على اعتقال السلطات الإيرانية رجل الدين الشيعي «حسين الشيرازي»، كما هتفوا ضد مسؤولي بلدهم.
وفي فبراير الماضي، استدعت محكمة رجال الدين «حسين الشيرازي» للتحقيق في اتّهامات بالتحريض على ولاية الفقيه؛ بعدما تحدّث في محاضرة عن الظالمين وحكمهم الجائر في بلاد الإسلام، ثم أفرجت عنه في اليوم نفسه وسمحت له بالسفر إلى الكويت. لكنّ السلطات الإيرانية اعتقلته قبل أيام من أمام منزله.
اعتراض على بريطانيا
واليوم، كتب السفير الإيراني في لندن «حميد بعيدي نجاد»، في تغريدة على «تويتر»، أنّ الشرطة حضرت إلى المكان، والمقتحمين «كانوا يحملون أسلحة بيضاء وأطلقوا شتائم».
وبدوره، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» اقتحام السفارة، قائلًا: «نعترض وبشدة على الحكومة البريطانية لما حدث في مقر السفارة الإيرانية بلندن»؛ وكان على قوات الأمن حمايته.
خدام المهدي
وتحظى أسرة «الشيرازي» بشعبية بين الشيعة في العراق وإيران بالرغم من تمسكها بـ«التشيع التقليدي»، ورفضها لـ«ولاية الفقيه» على الطريقة الإيرانية، ودعوتها إلى فصل الدين عن الدولة.
وفي وقت سابق، دعا مكتب الشيرازي «أحرار العالم» إلى التظاهر أمام مقرات السفارات الإيرانية للتعبير عن «الرفض الشديد لهذا العمل المنكر» والمطالبة بإطلاق سراحه فورًا و«الاعتذار الرسمي لوالده المرجع».
ويلقب هؤلاء بـ«خدام المهدي»، ومنهم من يعيشون في لندن، وأبدت مواقع إيرانية محافظة اعتراضها الشديد على ما جرى، وانتقدوا البث المباشر للاقتحام عبر قناة «فدك».
واتهمت المواقع المحافظة هذه القناة و«خدام المهدي» بالارتباط مع الأجهزة البريطانية وتلقي الدعم منها. كذلك طالبت الجهات الرئيس الإيراني حسن روحاني بـ«اتخاذ خطوات صارمة إزاء لندن»، وذكّروه باقتحام السفارة البريطانية في طهران، التي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية الثنائية لسنوات.