حقق المغامر النمساوي فيليكس بومغارتنر رقما قياسيا جديدا في القفز الحر من حدود الغلاف الجوي؛ حيث انطلق اليوم في مهمة خطرة تتمثل في القفز من حدود الغلاف الجوي في محاولة لخرق جدار الصوت بجسمه وتحقيق رقم قياسي في السقوط الحر من علو يصل إلى 37 كيلو متر.
وحمل فيليكس في كبسولة معلقة بمنطاد ضخم من غاز الهيليوم من نيو مكسيكو إلى علو قياسي يبلغ 37 كيلو متر «23 ميلا»؛ ليقفز في الفراغ مرتديا ثوبا واقيا من الضغط.
استغرقت رحلة ارتفاع المنطاد إلى حدود الغلاف الجوي بين ساعتين وثلاث ساعات، أما القفزة فاستغرقت 10 دقائق تقريبا من بينها خمس دقائق من السقوط الحر.
وبذلك يكون المغامر النمساوي قد حطم الرقم القياسي لأعلى ارتفاع للقفز الحر بالمظلة المسجل منذ 52 عاما، والذي يعود لعقيد سابق في سلاح الجو الأمريكي يدعى جو كيتسنغر – المشرف على مشروع القفزة الجديدة – إذ قفز من علو 31333 مترا من منطاد هيليوم أيضا عام 1962.
وكان بومغاتنر أجل محاولته عدة مرات؛ بسبب سوء الأحوال الجوية وانخفاض درجات الحرارة والرياح الشديدة التي ضربت منطقة روزويل.
يضم فريق المهمة المسماة «ريد بول ستراتوس» 100 شخص، والذي يأمل بأن تساهم هذه القفزة في الأبحاث العلمية في مجال الطيران.