تزامنًا مع الذكرى الـ94 لسقوط الخلافة العثمانية، نشرت صحيفة تركية برقية للسلطانة سنيحة، ابنة السلطان عبدالمجيد وشقيقة السلطان عبدالحميد الثاني، التي أرسلتها إلى مصطفى كمال باشا.
وطلبت السلطانة سنيحة من مصطفى كمال أن تبقى في منزلها؛ لكونها امرأة مسنة، وذلك بعد إصدار القانون رقم 431 الذي يفيد بنفي كل أفراد العائلة العثمانية الحاكمة خارج الحدود التركية، ومنحوا مهلة 24 ساعة للرجال لمغادرة البلاد وعشرة أيام للنساء.
وأرسلت السلطانة سنيحة برقية مكتوب باللغة العثمانية بتاريخ 4 مارس سنة 1924 إلى مصطفى كمال باشا، الموجود في أنقرة؛ وهذه البرقية إلى الآن محفوظة في أرشيف رئاسة الجمهورية.
وجاء نص الرسالة كالآتي: «إلى رئيس الجمهورية في أنقرة، الغازي مصطفى كمال باشا المحترم، إنني أبلغ من العمر 78 عامًا ولا يُمكنني تطبيق القرار الذي صدر من قِبَلكم؛ نظرًا لأنني لا أملك القدرة حتى على الخروج من غرفتي، ولم يتبق لي نصيب كثير من هذه الحياة، وأنا امرأة عجوز، ترجو منكم أنْ تسمحوا لي بقضاء ما تبقَّى لي من أيام عمري في غرفتي. السلطانة سنيحة بنت عبدالمجيد».
ولم توافق الحكومة التركية على طلب السلطانة سنيحة، بل نفتها وعائلتها خارج تركيا؛ لتنتقل منها إلى باريس وتقيم مع ابنها، ثم انتقلت إلى مدينة نيس وعاشت آخر أيامها وتوفيت سنة 1931.