أوقفت السلطات التركية اليوم الاثنين أربعة عراقيين مشتبه في تخطيطهم لمهاجمة السفارة الأميركية في العاصمة أنقرة، بعد يوم من إغلاق السفارة أبوابها أمام الجمهور بسبب تهديد أمني.
وقالت صحيفة «حرييت» التركية إنّ المشتبه بهم أوقفوا الأربعاء الماضي في مدينة سامسون على البحر الأسود شمالي البلاد أثناء مداهمة عقب إعلان إنذار أمني في السفارة الأميركية قبل يوم، وظلت مغلقة على مدار اليوم.
وقالت السفارة الأميركية، في بيان على موقعها الإلكتروني، إنّها ستغلق أبوابها أمام الجمهور اليوم الاثنين بسبب تهديد أمني، وأعلنت بعد ظهر اليوم تمديد الإغلاق حتى الثلاثاء.
ونصحت السفارة رعاياها في تركيا بتجنب الحشود الكبرى ومبنى السفارة، والحرص على أمنهم عند زيارة المواقع السياحية الشهيرة والأماكن المزدحمة، ولم توضح طبيعة التهديد الأمني الذي دفعها إلى الإغلاق.
لكنّ مكتب حاكم أنقرة قال في بيان له عقب تحذير السفارة الأميركية إنّ تدابير أمنية إضافية اُتّخذت بعد أن أشارت معلومات مخابرات من مصادر أميركية إلى احتمال وقوع هجوم يستهدف السفارة، أو أماكن يقيم فيها أميركيون.
وتعرضت العاصمة أنقرة في عامي 2015 و2016 إلى هجمات عدة نفذها أفراد تابعون لـ«تنظيم الدولة» وحزبي الاتحاد الديمقراطي والعمال الكردستاني؛ أعنفها التفجير المزدوج الذي نفذه «تنظيم الدولة» في أكتوبر 2015 وأسفر عن قتل 103 أشخاص.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، العضوان في حلف شمال الأطلسي والتحالف المناهض لـ«تنظيم الدولة»، في الشهور القليلة الماضية؛ لكنّ نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث الرئيس باسم الحكومة «بكر بوزداج» قال في مؤتمر صحفي إنّ «قرار إغلاق السفارة الأميركية ليس سياسيًا، لقد اتُخذ بناء على أسباب أمنية. قدمت السفارة معلومات لجهاز المخابرات وقوات الأمن التركية»، و«عزز جهاز المخابرات وقوات الأمن الإجراءات، وتوصل إلى نتائج مهمة»، ولم يذكر تفاصيل.