قال وزير الري محمد عبدالعاطي، إن مصر تمتلك كميات هائلة من المياه خلف السد العالي، فهو «سد قرني» مصمم لتأمين احتياجات مصر المائية لمدة 100 عام.
وأضاف عبدالعاطي، خلال حواره مع الإعلامي «عمرو أديب»، ببرنامج «كل يوم»: «تصميم السد العالي، يكفينا لهذه المدة، وذلك سيتأثر بسبب ملء خزان إثيوبيا لمدة عام واحد، مؤكدًا أن التفاوض مع الجانب الإثيوبي، صعب للغاية، ويأخذ أكثر من سيناريو.
وتابع: «مصر تقوم بتدوير 60 مليار متر مكعب من المياه سنويا، لإعادة استخدامها، وحصتها من نهر النيل تستخدمها بشكل جيد».
وأشار: «لو فيه فيضان والسد العالي مليان وسدود السودان مليانة مش هتضرني كتير.. وكل سنة بقيم الوضع وعندنا أكتر من 250 سيناريو في الموضوع»، على حد قوله.
وعن أزمة سد النهضة، حذر الوزير من أنه في حال كان هناك جفاف وأقدم الإثيوبيون على التخزين فستكون هناك مشكلة لمصر، ما سيؤدي إلى استنزاف مخزونها، مؤكدا أن النقاط الخلافية ستحسم في تقرير المكتب الاستشاري الدولي حول إنشاء سد النهضة خلال اجتماع يشارك فيه 3 وزراء من مصر والسودان وإثيوبيا.
وقبل أشهر، كشفت مصر، أن إجمالي العجز في احتياجاتها المائية المتجددة يبلغ 90%، محذرة من سياسة إثيوبيا في استهلاك الوقت لاستكمال بناء «سد النهضة».
ووقعت دولة المنبع (إثيوبيا) ودولتا المصب (مصر والسودان) وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم، عام 2015، وتعني ضمنا موافقة الطرف الثاني على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.
