ذكر حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان أن تجار الحرب يخططون لإفشال اتفاق التعاون المشترك بين دولتي السودان وجنوب السودان ، وذلك في إشارة إلى ما تردد حول محاولة اغتيال فاشلة استهدفت سلفاكير ميارديت رئيس دولة الجنوب أمس الأول على يد أحد حراسه الشخصيين .
وأكد الدكتور بدر الدين أحمد إبراهيم مسئول الإعلام بحزب "المؤتمر الوطني" – في تصريح لصحيفة "آخر لحظة" الصادرة بالخرطوم اليوم الأحد – أن هذه المحاولة لن تؤثر على اتفاق التعاون المشترك بين الدولتين ، وحمل رافضي الاتفاق مسئولية القيام بها .
وأشار إلى أن الاتفاق تم برعاية إقليمية ودولية ، لافتا إلى أن تجار الحرب يخططون لإفشال اتفاق التعاون وعودة التوتر بين الشمال والجنوب ، ولم يستبعد تكرار السيناريوهات والمحاولات الرامية لإجهاض الاتفاق سواء من (قطاع الشمال) أو الجهات الناقمة عليه بالجنوب ، وأوضح أن خطوات إنزال الاتفاق على الأرض تسير بصورة طيبة .
وأرجع بدر الدين تأجيل اجتماع الترتيبات الأمنية بين البلدين والذي كان مقررا قبل أسبوع ، لمشاركة وزير الدفاع الجنوبي في احتفالات أوغندا بالعيد الخمسين لاستقلالها ، لكنه أكد أن الرغبة الأممية والجادة للدولتين لن تستسلم لمحاولات تجار الحرب الذين لا يريدون الاستقرار للدولتين .
وكانت أنباء قد ترددت عن نجاة رئيس دولة جنوب السودان من محاولة اغتيال داخل منزله أمس الأول على يد العقيد ركن رساس شول أحد حراسه الشخصيين والحارس الثالث ضمن منظومة الحراس العشرين الشخصيين والمرافقين لسلفاكير ، عندما حاول الحارس التسلل لغرفة نوم الرئيس لقتله ، ونجح في المرور من الطابق الأول بالمنزل ، لكن أحد الحراس المناوبين كشف أمره ، مما أدى للاشتباك معه من قبل بقية الحراس ، الذين تمكنوا من قتل الحارس .
كما أفادت الأنباء بأن قوة من حراسة الرئيس الشخصية اعتقلت 15 لواء بالجيش الشعبي في مقدمتهم الفريق سايمون كرويج رئيس شعبة الإنتاج والتسليح بالجيش الشعبي ، وسط تسريبات باعتقال أحد حكام (الولاية الكبرى) بدولة الجنوب بتهمة تدبير محاولة انقلابية والتورط في محاولة اغتيال سلفاكير .