أجبرت الثلوج الكثيفة في محيط القطب الجنوبي، التي وصل سمكها إلى خمسة أمتار، سفينة الأبحاث العلمية «جيمس كلارك روس» على إلغاء رحلتها إلى جرف «لارسن سي» جليدي، الذي انفصل عنه جبل جليدي ضخم العام الماضي.
وانفصل جبل جليدي يزن تريليون طن، ويعد أحد أضخم الجبال الجليدية على الإطلاق، عن جرف لارسن سي. وتصل مساحة الجبل إلى 5800 كيلومتر مربع؛ أي إنّه يفوق في المساحة جزيرة ترينيداد الواقعة في البحر الكاريبي.
تقدّم بطيء
وقالت كاترين لينس، قائدة فريق الأبحاث للمسح البريطاني، في بيان: «أصبح تقدمنا بطيئًا جدًا. قطعنا ثمانية كيلومترات فقط في 24 ساعة؛ وما يزال أمامنا قطع أكثر من 400 كيلومتر». كما ذكرت وكالة رويترز.
وأضاف فريق الأبحاث أنّ الثلوج الكثيفة في المحيط القطبي الجنوبي تتناقض مع موجة حارة حول القطب الشمالي؛ بالرغم من انخفاض درجات الحرارة في أوروبا لأدنى من الصفر.
وسيركّز علماء القطب الجنوبي، من تسعة مراكز أبحاث، على جمع عينات من حيوانات وكائنات دقيقة، وعوالق ورواسب ومياه من قاع البحر باتجاه الشمال؛ حيث انهار جرف جليدي آخر في عام 1995.