وصل الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، إلى القاهرة اليوم الأحد في مستهل أولى جولة خارجية منذ تقلّده المنصب في يونيو 2017؛ وأظهرت لقطات بثها التلفزيون المصري استقبال السيسي له في مطار القاهرة الدولي.
وقالت «سكاي نيوز» إنّ أربع مقاتلات «رافال» مصرية خرجت لاستقبال طائرة ولي العهد. ونشر «بدر العساكر»، مدير المكتب الخاص لابن سلمان، صورة على حسابه في تويتر مرفقة بتعليق كتب فيه: «طائرات حربية تستقبل وترافق طائرة سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لدى دخوله الأجواء المصرية».
طائرات حربية تستقبل وترافق طائرة سمو سيدي #ولي_العهد الأمير #محمد_بن_سلمان لدى دخوله الأجواء المصرية. #ولي_العهد_في_القاهرة pic.twitter.com/ayyeiWNWb1
— بدر العساكر B.Asaker (@Badermasaker) March 4, 2018
تستغرق الزيارة ثلاثة أيام، كما قال بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أمس السبت؛ «استجابة لدعوة من السيسي وسيجتمع ولي العهد فيها مع مسؤولين مصريين لبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك»، كما قال الديوان الملكي السعودي في بيان نشرته الوكالة الرسمية (واس).
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إنّ الزيارة «نقطة تحوّل في مسار العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، في ضوء توفر الإرادة السياسية والزيادة المتوقعة في معدلات الاستثمارات المشتركة والتجارة»، وأضافت قناة الإخبارية السعودية أنّ الجانبين المصري والسعودي سيوقعان اتفاقيات أثناء الزيارة.
وقبل الزيارة بيوم، أبطلت المحكمة الدستورية العليا في مصر أمس السبت أحكامًا أصدرها القضاء الإداري ببطلان قانونية تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية؛ بعدما وافق السيسي في 2016 على تسليمهما للسعودية.
كما قدّمت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات في هيئة قروض وودائع ومساعدات لمصر منذ استيلاء السيسي على الحكم رسميًا في 2014.
وفي الوقت الذي تتخذ فيه مصر إجراءات تقشفية قاسية بدعم من صندوق النقد الدولي، تأمل أن تعزز السعودية استثماراتها فيها؛ باعتبارها كبرى الدول العربية سكانًا، ضمن خطط الرياض لتنويع الاقتصاد السعودي المرتكز على النفط ويشمل بناء منطقة صناعية وتجارية ضخمة بقيمة 500 مليار دولار تمتد أيضًا إلى الأردن ومصر.
كما تتزامن الزيارة قبل أسبوعين من انتخابات الرئاسة المصرية، المقرر فوز السيسي بها أمام منافسه المجهول موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد» الليبرالي وهو بنفسه يدعو إلى انتخاب السيسي.
ومن المتوقع أنّ يتوجه ولي العهد في السابع من مارس إلى بريطانيا، وبعدها إلى أميركا (أقرب حليف غربي للمملكة السعودية).
