قال ناصر حمدي، السفير المصري لدى السعودية، إن اللقاء المرتقب، اليوم، بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع عبدالفتاح السيسي، في القاهرة، سيتطرق إلى ملفات كثيرة، أهمها ملف مكافحة الإرهاب، إضافة إلى قضايا عربية وإقليمية ودولية.
وصرح حمدي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بأن «السعودية ومصر من أكثر الدول العربية والإقليمية تأثرا من آفة الإرهاب؛ حيث يوفر اللقاء بين ولي العهد السعودي والنظام المصري فرصة توثيق التنسيق والتشاور لمحاصرة الإرهاب».
وأضاف حمدي «ستتطرق المباحثات إلى قضايا المنطقة، وما يحدث فيها من تغيرات وتطورات على مدى الفترة الماضية، وستدفع هذه الزيارة العلاقات الثنائية بقوة نحو تحقيق مزيد من التعاون الاستراتيجي المشترك».
وأشار الدكتور عبدالله بن محفوظ، رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن زيارة ولي العهد هي الرابعة خلال سنتين، وهي مهمة جدا لجميع المستثمرين السعوديين، مشيرا إلى أن «ولي العهد جعل من مجلس التنسيق الحكومي المشترك بين البلدين يسير في طريق موازية مع القطاع الخاص لتعزيز التعاون بين البلدين».
وأفاد بن محفوظ: «أجزم أن صندوق الاستثمارات السعودية سيكون في المستقبل، الجواد الرابح للقطاع الخاص السعودي، في الاستثمارات في مجالات الطاقة والتعدين والصحة والخدمات اللوجيستية، وفي مشاريع تنمية سيناء وجسر الملك سلمان البري وتطوير منطقة نيوم المحاذية لمصر العربية».
وأوضح أن قطاعات التعليم والصحة نالت اهتمام المستثمر السعودي في مصر في الفترة الأخيرة؛ حيث تحتاج مصر لتأسيس مستشفيات ومراكز صحية لتغطية الفجوة بين العرض والطلب في مجال الوحدات الطبية، وكذلك تحتاج إلى توفير مساحة تزيد على 100 مليون متر مربع لبناء مدارس جديدة عليها لتغطية الفجوة بين العرض والطلب.