مع إنني آثرت إلا أن أكون محايدا وان أكون في منطقة وسط بين الفرقاء والآراء المتناقضة المتضادة بالساحة المصرية ما بعد الثورة إلا أن حجم التلفيق والتدليس والتشويه المقصود من الأطراف إياها من أطراف خارجية لمصر لا ترغب لها بالهدوء واستكمال الثورة وأذيال لهذه الأطراف في الداخل من فلول وإعلام مضل وأبواق نفاق وتجني وتغيير للحقائق ، كل هذه الأطراف ما فتئت تنقض على تيارات الاتجاه الإسلامي وبالخصوص الإخوان المسلمون متمثلا بشخص الرئيس الدكتور محمد مرسي رغم سعة صدره ومحاولته احتواء كل التيارات والاتجاهات في الساحة السياسية ليس ضعفا منه بل حفاظا على وحدة الوطن وإعطاء للمثل والقدوة بكيف يجب أن يكون الرئيس …..أن يكون الرجل الصادق مع نفسه أولا مخلصا لوطنه وخادما لشعبه وليس الرئيس الإله ورغم كل هذا بدأت الأطراف سالفة الذكر وبدل مد يد العون للرئيس لمصلحة الجميع وليس الإخوان فقط ومصلحة البلد إذا بها تشن هجوما عنيفا رخيصا بعيدا عن طهارة حب الانتماء للوطن ومجبولا بالانتهازية السياسية والسعي لكسب المناصب وكذا لإفشال الإخوان حتى لو أودى هذا بالبلد ككل وهنا اذكر بعض مظاهر هذا الهجوم العجيب المشبوه:
١. ففي وقت تشدق المتفلفلون والمتدمقرطون بالدعوة لاحترام القضاء وحمايته من المساس ووجوب احترام قراراته في حل مجلس الشعب المنتخب وفي رد قرار الرئيس في إعادته!!!!!! إذا بهم ينقضون عليه ويحملون الإخوان مسؤولية قراراته في اعتقال رئيس تحرير صحيفة الدستور عفيفي ويطالبون بإصلاح قوانينه وعدم انجرار الرئيس للدكتاتورية وهذا وإعادة إنتاج النظام السابق ……!!!!!!
٢. المظهر الآخر تمثل في إعاقة عمل مؤسسات الدولة وادعاء مجاملتها للإخوان في سعي الدولة لإنهاء الانفلات الأمني والقبض على بلطجية النظام السابق وتمثل هذا بوضوح في القبض على زعيم البلطجية المدعو نخنوخ!!!
٣.مهاجمة الرئيس وحكومته في قضية القرض المرجح أخذه من صندوق النقد بادعاء حرمة الربا وكأنهم أصبحوا إعلام الإفتاء وحراس دين الله في الأرض مع إنني على يقين أن الرئيس وحكومته لو رفضوا القرض بحجة حرمته لقامت الدنيا عليه ولم تقعد بحجة مصلحة البلد وان البلاد ليست بحاجة لشيخ دين لقيادتها وإنما لقائد صاحب قرار وفهم للاقتصاد ومصلحة البلاد والعباد!!!!!!
٤.رغم كل ما تحقق من انجازات في الفترة الماضية وبالتحديد من خطة ال ١٠٠ يوم إلا أن إغفال الاعلام الواضح لهذه الانجازات والتسليط على المشاكل وتشويه الحقائق أصبح أمرا يوميا ومقصودا !!!
٥.مهاجمة الرئيس في أي قرار يتخذه من تعيينه للمساعدين والمجلس الاستشاري والادعاء بأنه ديكور للرئاسة ليس إلا رغم تأكيد الرئاسة بصلاحيات مؤسستها بكل أفرادها!!!
٦.مهاجمة اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ومحاولة نسفها رغم الاتفاق عليها حين تشكلت في ظل المجلس العسكري حيث اتخذت هذه الأطراف المشبوهة في أرائها وتوقيتاتها من الإعلان المكمل فرصة لمهاجمة اللجنة التأسيسية وإنها ليست محل اتفاق رغم أن هذه الفئات لم تعترض للآن على أي بند من بنود مواد الدستور التي اشرف على الانتهاء ، فقد أصبح من السذاجة ادعاء أن هناك أخونة للدستور أو أسلمة بمنظار فصيل واحد فلا توجد مادة في الدستور تميز الإسلاميين عموما والإخوان خصوصا !!؟؟؟ كما أن سعيهم لحل اللجنة التأسيسية يعني أن الرئيس هو من سيضع اللجنة الجديدة، وهنا أسأل أليست اللجنة بوضعها الحالي أفضل يا سادة !!!؟
٧.المبالغة والإكثار من استخدام مصطلحات مضلله في الاعلام المرئي والمقروء عن أخونة الدولة والتخويف والتهويل من الإسلاميين وكأنهم كيان منفصل معزول عن البلد بل ابعد من ذلك وكأنهم ليسوا مصريين !!!؟؟؟؟
وأخيرا وليس آخرا إنني على يقين أن نهج الرئيس وأسلوبه في رد الهجوم الظالم والكاذب بل وغير الأخلاقي بالعمل والانجاز والسعي الدؤوب لحل مشاكل البلد لهو كفيل وقادر أن تجعل الناس تشعر بالتغيير للأفضل والأحسن بل وتمكنهم من فضح وكشف قباحة الوجوه الحقيقية لأصحاب المصالح والإطماع والفلول والانتهازيون والمنافقون والعملاء وتبين زيف ادعاءاتهم وكذبها .
وبرأيي أن على كل مواطن صالح أن يمد يده للرئيس وحكومته وجميع مؤسساته لما فيه مصلحة البلد مع احتفاظهم بكامل حقوقهم والتي من أهمها حرية الرأي والنقد والتظاهر السلمي الموضوعي الخالص لمصلحة مصر دون انتهازية و تزوير للحقائق.
وأخيرا الله أسأل لمصر وشعبها كل التوفيق والنجاح