اعتبر الصحفي الإسرائيلي، عقيفة ايلدار، قرار الولايات المتحدة الأميركية، بشأن القدس، هو «صب للزيت على النار»، لافتا إلى أن بلاده تضع نفيها دوما في دور «الضحية».
وانتقد ايلدار، الصحفي بموقع المونيتور الإخباري، في حديثه للأناضول، سياسات بلاده والولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وأكد أنها أدت لإغلاق الطرق المؤدية إلى السلام في الشرق الأوسط.
وقال إيلدار، إن «القدس لا تخص فلسطين وإسرائيل فقط؛ إذ تعتبر نقطة البداية المقدسة لكل من المسلمين واليهود، وإن الولايات المتحدة فقدت بهذا القرار دور الوسيط الصادق بنظر الفلسطينيين».
وأوضح الصحفي أن «إسرائيل مصابة بجنون العظمة، ومع ذلك لها أعداء، فمثلا، هناك تصور أن إيران عدو لها، وهذا الأمر يعطي ضمانة لنتنياهو، وهو يشبه ترامب كثيرا بهذا الخصوص؛ حيث يشعر بالحاجة لوجود أعداء له، وإن لم يكن له أعداء تراه يختلقهم بنفسه، وبخلاف ذلك، لا يكون قادرا على الاستمرار في السلطة، فإن لم تكن فلسطين عدوا لكانت إيران هي العدو».
وأضاف «كما أن العدو الخارجي يبعث الذعر أكثر من العدو الداخلي المتمثل بالفساد، وهكذا بدأ الإسرائيليون يتداولون مقولة أنهم بحاجة إلى بيبي (بنيامين نتنياهو) لحماية أنفسهم من خطر إيران وسوريا».
وأشار إلى أن «إسرائيل تضع نفسها على الدوام بموقع الضحية»، مضيفا أن نتنياهو يستخدم ورقة «الضحية» منذ وقت طويل.