كشفت شبكة «بي بي سي» البريطانية، عن تلاعب تجريه شركات غامضة، بترند الأوسمة المتصدرة، على موقع «تويتر» بالسعودية.
وذكرت الشبكة، في تحقيق لها، أن شركات مختصة بالتلاعب بترتيب «الترند» تقوم بهذا العمل، مقابل مبلغ زهيد لا يتجاوز الـ200 دولار.
و«الترند»، هو القائمة التي يعرضها «تويتر» في موقع مميز على صفحته الأولى، وتضم الهاشتاجات الأكثر انتشارا في بلد أو مدينة معينة وفق اختيار المستخدم.
وأوضحت الشبكة، أنه من خلال التجربة، يمكن للشركة تصعيد الهاشتاج إلى قائمة الترند في وقت وجيز.
وكانت الشبكة أجرت تجربتها عبر وسم «ألف مبروك فهيمة» مقابل 200 دولار، وسط تساؤلات للمغردين عن «من هي فهيمة».
وقال مارك أوين جونز، وهو محاضر في تاريخ الخليج والجزيرة العربية بجامعة إكستر الإنجليزية، لـ«بي بي سي»، إنه «لاحظ خلال الأزمة الخليجية بين قطر ودول المقاطعة الأربع حسابات عديدة على تويتر تنشر شائعات ومعلومات خاطئة».
وأضاف «تلك الحسابات الوهمية يمكنها أن تتلاعب بعقول مستخدمي تلك المواقع الذين لا يعلمون حقيقة تلك الحسابات».
وردت شركة «تويتر»، عبر «بي بي سي»، بقولها إن «محاولات التلاعب بقائمة الترند ليست بالجديدة».
وتابعت شركة «تويتر»: «نستثمر بقوة في جهود التصدي لتلك المحاولات، ونعمل على عدم إدراج التغريدات المبرمجة في الحسابات لمعدل انتشار الهاشتاغات. كما نحاول أن نواكب تغيير هؤلاء المتلاعبين لأساليبهم بتطوير قدراتنا التكنولوجية في الكشف عنهم».
ولفتت «بي بي سي»، إلى أنه «على الرغم من أن معظم الهاشتاجات التي يروج لها بتلك الطريقة هدفها ترويج تجاري، فهناك احتمال أن تستخدم تلك الأساليب للترويج لآراء سياسية».
