قتل ما لا يقل عن 28 شخصا، أمس الجمعة؛ في هجوم استهدف السفارة والمعهد الفرنسيين، ومقرّ القوات المسلحة، بالعاصمة واغادوغوا ببوركينا فاسو، بالإضافة إلى عشرات الإصابات من الهجوم.
وقال وزير الاتصالات البوركيني، ريمي داندجينو: إن «8 مسلحين على الأقل قتلوا أثناء اعتداء استهدف مقر القوات المسلحة، إضافة إلى 7 من قوات الأمن خلال تصديهم للهجوم».
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن.
فرنسا تتابع
وفي أول تعقيب للإليزيه على الحادث، قال إن الرئيس إيمانويل ماكرون «يتابع بانتباه شديد ما يحصل، وإن الرعايا الفرنسيين الموجودين في واغادوغو يجب أن يتبعوا تعليمات السفارة» عبر البقاء في أماكن وجودهم.
وقالت السفارة الفرنسية، في رسالة مقتضبة على صفحتها على «فيسبوك»: «ما زلنا لا نعلم الهدف من وراء الهجوم».
وأضاف السفير، جان مارك شاتنييه، في تغريدة على «تويتر»: «هجومٌ إرهابيٌ هذا الصباح في واغادوغو في بوركينا فاسو؛ نتضامن مع الزملاء والأصدقاء من بوركينا فاسو».
إدانات دولية
ومن جهتها، أدانت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، الهجمات التي تعرضت لها المؤسسات في واغادوغو، معربة عن تضامنها مع السلطات في بوركينا فاسو.
وقال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنّ الأخير «أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس بوركينا فاسو (روك مارك كريستيان كابوري)، في إطار متابعته عن كثب للهجمات المبلغ عنها على السفارة الفرنسية ومقر قيادة الجيش».
وأضاف، في تصريحات إعلامية بمقر المنظمة بنيويورك: «ندين بشدة الهجمات، ونشعر بالقلق البالغ إزاء الإصابات (..) وأعربنا عن تضامننا مع السلطات البوركينية».
وتابع دوغريك، أن الأمين العام طلب من ممثله الخاص لغرب إفريقيا ومنطقة الساحل، محمد بن شمباس، السفر إلى واغادوغو في أقرب وقت ممكن «ليعرب شخصيا عن تضامن الأمم المتحدة مع حكومة وشعب بوركينا فاسو، في هذه الأوقات العصيبة».
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إنها تعرب، عن خالص التعازي لأسر الضحايا، متمنية سرعة الشفاء للمصابين، ومؤكدة على وقوفها حكومة وشعبا مع حكومة وشعب كل من بوركينا فاسو وفرنسا في مواجهة ظاهرة الإرهاب.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارت، في بيان لها، وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب كل من الجمهورية الفرنسية وجمهورية بوركينا فاسو ضد كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب الأسود. وجددت موقف الإمارات الثابت الذي ينبذ الإرهاب والتطرف والغلو.
كما أعلنت موريتانيا «استنكارها وإدانتها الشديدة» للهجوم الذي وقع في وغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، الجمعة، ووصفه بـ«العمل الجبان» و«الهجوم الإرهابي».