وصفت مسؤولة أميركية، الخميس، «تصريحات روسيا بشأن الممرات الإنسانية (بالغوطة الشرقية) بأنها مزحة.
وقالت متحدثة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، خلال مؤتمر صحفي من واشنطن: «لقد رأينا أن أكثر من 100 شخص قتلوا منذ السبت الماضي؛ فاتفاق وقف إطلاق النار (الأممي) لا يجدي في شيء»، وذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حول «فتح ممرات إنسانية بالغوطة»، بحسب الأناضول.
وشددت ناورت على «ضرورة تطبيق روسيا للقررات الأممية التي صوتت لصالحها».
والسبت الماضي، اعتمد مجلس الأمن، القرار 2401، الذي طالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام، عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
كما أكدت المسؤولة الأميركية أن روسيا تدرب قوات النظام السوري وتمدهم بالمعدات، محملة موسكو مسؤولية التطورات التي تشهدها الساحة السورية حاليًا.
وأوضحت ناورت أنهم يتابعون التطورات عن كثب، وأن ما يجري في سوريا يتسبب في قلق بالغ لواشنطن، على حد تعبيرها.
وعن عدم جدوى القرار الأممي بشأن وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، قالت متحدثة الخارجية «إذا نظرتم للممرات الإنسانية التي يتم الحديث عنها، لرأيتم أنه لم يستخدمها أحد، فالناس يخافون مغادرة الغوطة».
وتابعت في السياق ذاته: «وذلك لأنهم يعتقدون أنها تابعة لقوات الأسد، ومن ثم فإن حديث روسيا عن ممرات إنسانية مزعومة أمر يبدو وكأنه مزحة ليس أكثر».
وفي تصريحات له عقب القرار الأممي المذكور، كان قد أعلن وزير الخارجية الروسي، عن فتح ممرات إنسانية في الغوطة.
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق «خفض التوتر»، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.
وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أيام لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى.