قالت وكالة «رويترز» إنّ حملة الانتخابات الإيطالية الراهنة تختلف عن سابقاتها، بعدما كانت الشوارع تمتلئ بالملصقات السياسية ويحشد الزعماء أصوات الناخبين من مختلف أرجاء البلاد، لكنّ كل هذا قل باستثناء الأسبوع الأخير من الحملة للانتخابات المقررة يوم الرابع من مارس، وحلّ فيس بوك وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي بدلها.

واستخدمت الأحزاب السياسية مواقع التواصل الاجتماعي في الحديث مع الناخبين، خاصة الشبان منهم؛ نتيجة نقص التمويل، كما لم تُخصّص أموال عامة للإنفاق على حملات الأحزاب السياسية.

وقال فيسينزو سمالدوري، رئيس تحرير المحتوى لدى مجموعة أوبنبوليس الإلكترونية، إنّ ميزانيات الأحزاب كارثية ومروعة، ومنذ خمس سنوات حصلت حركة خمس نجوم البرلمان للمرة الأولى على ربع الأصوات، وكانت الحزب الوحيد الذي يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي.

ومن جانبها، قالت هيئة تنظيم الاتصالات الإيطالية، في تقرير الشهر الماضي، إن الإنترنت تجاوزت الراديو مصدرًا للمعلومات.

وأوضحت أنّ التلفزيون هو المصدر الأول للمعلومات، ويظهر المرشحون يوميًا في برامجه الحوارية، كما يدخل نحو 42% من سكان إيطاليا على الإنترنت يوميًا؛ وينصب اهتمامهم على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث.