تطوير قناة السويس وما حولها من مناطق بطول 190كم وإنشاء تفريعة جديدة، تمتد من البحيرات المرة الكبيرة وحتى البحر المتوسط بالقرب من بحيرة البردويل فينا يطلق عليه "مشروع القرن "الذي يعد الحصان الرابح على طريق تنمية شاملة لسيناء وفيما يلي نستعرض تفاصيل فكرة المشروع….
تفريعة جديدة بمواصفات عالمية
وتقوم فكرة مشروع تطوير قناة السويس وما حولها على مرحلتين، الأولى إنشاء تفريعة جديدة من البحيرات المرة وصولا إلى البحر المتوسط غرب بحيرة البرد ويل ويتم إنشاء هذه التفريعة بمواصفات عالمية تسمح بعبور جميع أنواع السفن وعند إنشاء هذه التفريعة الجديدة سوف تتم التنمية حولها على الجانبين الشرقي بعمق 30كم باتجاه العريش وعلى الجانب الغربي في الجزء المحصور بين التفريعة الجديدة والتفريعة الحالية القديمة.
المناطق المحيطة بمجرى القناة
وثانيهما هو تطوير المناطق المحيطة بمجرىا القناة من السويس حتى بورسعيد بمشاريع تخدم حركة التجارة العالمية كتصنيع السفن ومناطق تجميع للتجارة ومناطق سياحية وصناعية مرتبطة بالحركة في قناة السويس.
تطوير حركة الملاحة
وأيضا تطوير حركة الملاحة في القناة لتواكب الزيادة الرهيبة في حركة التجارة العالمية فليس من المعقول أن تمتلك مصر هذا الممر المائي العظيم ولا تستغله أفضل استغلال فهذا الممر هو الذي يفصل بين قارتي آسيا وإفريقيا ويعد اقصر الطرق البحرية بين أوروبا والبلدان الواقعة حول المحيط الهندي وغرب المحيط الهادي وهى أكثر القنوات الملاحية كثافة من حيث الاستخدام,
وتستخدمها السفن الحديثة بكثرة عددية كبيرة لأنها الأسرع والأقصر للمرور من المحيط الاطلنطى إلى المحيط الهندي فليس بعد كل ذلك أن تحسن مصر استغلال هذا الممر المائي بأقصى درجة فيمكن أن تتضاعف إرادات قناة السويس عدة مرات نتيجة لهذا المشروع.
وتمثل الرسوم التي تدفعها السفن نظير عبور القناة فقط مصدرا مهما للدخل في مصر،ولو تم تنفيذ هذا المشروع عندها نستطيع أن نكون في مصاف الدول العظمى نتيجة لعائدات هذا المشروع المذهل، حيث من المتوقع زيادة دخل القناة إلى ما يقرب من 40 مليار جنيه سنويًا خلال ثلاث سنوات.
من جانبه، أكد الدكتور محمد صبري البادي بقسم الجيولوجيا – المركز القومي للبحوث أهمية المشروع الكبرى قائلاً " دخل قناة السويس 5 مليارات دولار حاليا بالمشروع يصل إلى أكثر من أربعين مليار دولار بعد ثلاث سنوات من مراحل التنفيذ المختلفة، موضحًا أن دور الإعلام في الترويج لتلك المشاريع المهمة لمستقبل سيناء وزيادة دخل مصر القومي
بنسبة 50% أو أكثر.
وفى السياق نفسه، أوصى مجلس القسم بالمركز القومي للبحوث بعد عرض الدراسة والاطلاع على المشروع بتوسيع الدراسة لتمتد إلى جنوب البحيرات المُرة والدراسة الكاملة لجميع أجزاء القناة.
وقد أوضح مهندسين القناة أن المشروع عظيم وتم إضافة بعض المقترحات وطلب عرض المشروع لإدارة الهيئة وإضافة بعض المقترحات المهمة.
زيادة الغاطس والسرعة
والجدير بالذكر أن قناة السويس طولها 193 كم من السويس إلى بورسعيد، تمر بها السفن في اتجاه واحد فقط وفي معظم أجزائها لا تتحمل عبور سفن غاطسها لا يزيد على 66 قدما وبفكرة المشروع سيصل الغاطس إلى 80 قدما،والسرعة في قناة السويس لا تتعدى 14:13 كم في الساعة مدة عبور السفينة من أول القناة إلى آخرها 16 ساعة.
في القناة الجديدة اقل من المسافة 80 كيلو فقط لتقليل في وقت عبور السفنوأيضا المشاريع التي تقام حول المجرى الجديد والقديم سوف تخدم حركة السفن والتجارة العالمية.
