في زيارة هي الأولى له بعد أزمة تقديم استقالته من الرياض قبل نحو أربعة أشهر، قبل أن يتراجع عنها؛ غادر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى الرياض، اليوم الأربعاء، تلبية للدعوة التي نقلها الموفد السعودي نزار العلولا إليه. بحسب المكتب الإعلامي التابع له.
ومن المقرر، أن يلتقي «الحريري» اليوم، الملك السعودي «سلمان بن عبدالعزيز» وولي عهده الأمير «محمد بن سلمان»، حسب مصدر تحدث إلى «فرانس برس».
ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة، غداة تلقي «الحريري»، الإثنين، دعوة لزيارة السعودية نقلها إليه المستشار في الديوان الملكي السعودي «نزار العلولا» خلال زيارة له إلى بيروت، ووعد «الحريري» بتلبيتها «في أقرب وقت ممكن».
وأعلن «الحريري»، في 4 نوفمبر الماضي، استقالته بصورة مفاجئة من الرياض، عبر خطاب متلفز، شن خلاله هجوما حادا على إيران و«حزب الله»، لكن الرئيس اللبناني «ميشال عون» أعلن أنه لن يقبل استقالة «الحريري» حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه، قبل أن يتهم السعودية بفرض إقامة جبرية على «الحريري».
وفي 18 من الشهر نفسه، غادر «الحريري» الرياض متوجها إلى فرنسا بعد تدخل منها لدى السلطات السعودية، وبعدها بأربعة أيام وصل إلى لبنان قادما من مصر، وأعلن بعد لقاء له مع «عون» التراجع عن استقالته بعد طلب من الرئيس، وجدد دعوته إلى النأي بالنفس عن كل ما يمس الدول العربية.
ووضعت صحف محلية زيارة الموفد السعودي إلى بيروت ودعوته «الحريري» في إطار «ترميم العلاقة»، خصوصاً أنها تأتي قبل نحو ثلاثة أشهر من الانتخابات النيابية، التي طالما كانت الرياض من القوى المؤثرة فيها.