تسيطر على الشارع المغربي، حالة من الغضب؛ بعد إجراءات للسلطة بحق صحفيين ورؤوساء تحرير، محسوبين على المعارضة المغربية، وسط اتهامات باستهداف الرأي الحر، ومحاولة لتكميم الأفواه.
وعلى الرغم من بيان النيابة العامة بشأن اعتقال الصحفي توفيق بوعشرين، رئيس تحرير أخبار اليوم، إلا أن نشطاء وسياسيين أوعزوا اعتقاله إلى أحد المقالات المنتقدة لأداء الحكومة.
بسبب هاد المقال تم اعتقال صحفي اخبار اليوم
ماكاين لا اغتصاب لا تحرش #المغرب #توفيق_بوعشرين #عاش_الشعب pic.twitter.com/G1nFHkPbgP— bouchra hbirkou (@bouchrahbirkou) February 26, 2018
اعتقال بوعشرين بطريقة مشينة
وجاء أسلوب السلطة باعتقال بوعشرين، مفاجئا؛ حيث اقتحمت مجموعة من عناصر الشرطة، مقر الجريدة، مساء الجمعة الماضي، بالدار البيضاء.
وكشفت الجريدة أنه جرى تطويق المقر من قبل عناصر أمن، معظمهم بزي مدني؛ حيث طلب من جميع الصحفيين والتقنيين الخروج من مكاتب الجريدة ليتم اعتقال مدير الجريدة توفيق بوعشرين ونقله في سيارة الشرطة.
وتسببت طريقة الاعتقال في غضب جامح، واعتبر عضو هيئة المحامين بأكادير، محمد أمكراز، أن «شكاية المواطنين لا تتيح اقتحام مقر الجريدة واعتقال بوعشرين».
وأضاف، عبر فيسبوك، أن التدابير القانونية تقتضي توجيه الاستدعاء للمعني، وأن «احترام القانون مظهر أساسي من مظاهر دولة الحق والقانون».
وأصدرت النيابة العامة توضيحا حول ملابسات الاعتقال، وقالت إن الاعتقال بسبب «شكايات تتعلّق باعتداءات جنسية».
وعلق أمكراز على البيان بأن «بلاغ النيابة العامة المتعلق باعتقال الصحافي توفيق بوعشرين يزيد الطين بلة».
استدعاء وتوقيف صحفيين
وأدانت النقابة المغربية للصحافة، ما وصفته بـ«أسلوب الترهيب»، الذي قالت إنه صاحب اعتقال الصحفي توفيق بوعشرين.
واعتبرت النقابة أن اقتحام الجرية «غير مبرر وطريقة استفزازية»، هدفها ترويع الصحفيات والصحفيين والأطقم التقنية والإدارية، المُشتغلة بكل من أخبار اليوم- اليوم 24- سلطانة.
وطالبت السلطات، بـ«الحياد والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، وعدم الزج بالصحفيات والصحافيين في تصفية الحسابات بين السياسيين والأجنحة المتصارعة على مراكز النفوذ».
وأعربت عن استغرابها لتصرف السلطات مع الجريدة وناشرها، داعية إلى «حترام التزاماتها الوطنية والدولية والكف عن هذه التصرفات المضرة بسمعة البلد وهو في غنى عنها».
وتعهدت بـ«الدخول كطرف مدني في قضية الصحفي توفيق بوعشرين، و تنصيب محام للدفاع عنه وفق قانون الصحافة والنشر».
واعتبره خالد البوقرعي، الرئيس السابق لشبيبة حزب العدالة والتنمية، مؤشرا على استهداف الرأي الحر بكل الوسائل.
وقال إن هذا «الاستهداف، بدأ من تسخير بلطجية أُقحموا في الجسم الصحفي، لتضليل الناس وتشكيل رأي عام زائف، ووصولا إلى اقتحام مقرات الجرائد بشكل يعيد ضبط المشهد على أجواء سنوات السبعينيات والثمانينيات».
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، إن مداهمة قوات الأمن المغربية لجريدة أخبار اليوم واعتقال رئيس التحرير توفيق بوعشرين ورفض الإفصاح عن أسباب اعتقاله وكذا منعه من التواصل مع محاميه، يمثل ضربة موجعة لحرية الصحافة ومزيدا من الانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين وحرية الصحافة في المغرب.
وأضافت في بيان «وكأن المغرب تأبى إلا أن تلحق بحظيرة القمع العربي وتقضي على الأصوات الخافتة المتبقية للصحافة المستقلة والمهنية باعتقالها توفيق بوعشرين، وبدلا من فك الحصار على الصحفيين الجادين أمثال أبوبكر جامعي وعلي أنوزلا وعلي المرابط وغيرهم، يزداد الوضع قتامة والحصار صرامة، وكأنه إعلان عن بدء حملة لإخلاء المغرب من الصحافة المستقلة والناقدة».
كان يمكن للمدعي العام أن يوجه استدعاء توفيق بوعشرين للمثول أمامه و الاستماع اليه عوض إرسال فرقة من عشرين شرطيا لمداهمة مقر صحيفة أخبار اليوم و اعتقاله من داخلها بهذه الطريقة الهوليودية المهينة اعتقال الصحافيين سلوك لا يخدم صورة المغرب#توفيق_بوعشرين
— IGUIWAMAN (@iguiwaman) February 24, 2018
تعليق البوشتاوي عن اعتقال #توفيق_بوعشرين : هو استهداف للاقلام و الاصوات الحرة #حراك_الريف #Hirak #Rif pic.twitter.com/pgapRp1CaS
— #كلنا_الزفزافي✌ (@Zafzafi18) February 26, 2018
#توفيق_بوعشرين #هل نحن في المغرب أم في مصر لأن كل من عارض السيسي أو قدم نفسه للإنتخابات تلفق له إتهامات ويرمى في السجن هذا ما تفعله جهات ما في هذا البلد . كل التضامن مع القلم النزيه توفيق بوعشرين pic.twitter.com/1ttnDlLx7t
— Brahimlakbir (@Brahimlakbir3) February 24, 2018
" تمت إحالة #توفيق_بوعشرين، مدير نشر صحيفة "#أخبار_اليوم" #المغربية، إلى غرفة #الجنايات بعد توجيه عدة اتهامات له تتعلق بالاتجار بالبشر وجرائم #جنسية أخرى".#المغرب #غرائب #اتهامات #حقائق
— عمر الهلالي (@eyekirkuk) February 27, 2018
الإعلامي الأول في المغرب
والذي يشرف الصحافة كلها بمهنيته
الأخ الأستاذ #توفيق_بوعشرين
صار بقدرة قادر!متاجراً في البشر!
إنها السنوات الخداعات
حينما يصدق الكاذب ويخون الأمين
لاتنسوا في القائمة أنه قائد الانقلابات وناهب الثروات ومزور الانتخابات!
إلى متى يا وطني كلما آمنّاكَ أخفْتنا؟ pic.twitter.com/ErkJDDi0G6— د. عادل رفوش (@AdilReffouch) February 26, 2018