شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قيادي بحماس: غير مرغوب بنا في المنطقة وتنبؤاتنا كانت خاطئة

أحمد يوسف

كشف القيادي بحركة «حماس»، أحمد يوسف، عن أخطاء وقعت بها الحركة على مدار عقد من إدارتها لقطاع غزة، موضحا شكل العلاقة بينها وبين إيران، وحتميتها.

وقال يوسف، في حوار مع «ميدان»، إن خلاصة إدارة الحركة لعقد كامل لقطاع غزة، هو أنها تفتقر إلى الخبرة السياسية، لحكم مليوني شخص، وأن تنبؤات الحركة بمستقبل غزة والقضية الفلسطينية لم تكن موفقة في كثير من الأيام.

علاقة الحركة بإيران

وأوضح القيادي بالحركة، أن حماس لم تكن لديها ترف الخيارات، وهناك ممرات أجبرت على السير فيها، لافتا إلى أن التقارب مع حزب الله اللبناني وإيران، أضر بالحركة، إلا أنها اضطرت لذلك من أجل الدعم المالي.

وقال يوسف، إن الحركة أرادت بناء علاقات مع الكل ضمن مسافات متساوية، كون القضية قضية الجميع أيضا، لا قضيتنا وحدنا».

وكشف يوسف، أن أحد أبرز دوافع المصالحة الفلسطينية للكل هو تحجيم الدور الإيراني، ولذا بدأ «عبدالفتاح السيسي» في انتهاج سبيل مغاير والاقتراب من حماس عن طريق مخابراته العامة، بما يتوافق مع توجه المنطقة.

أوضاع غزة والقضية الفلسطينية

وقال يوسف إن «الخبرة السياسية لدى بعض من أداروا غزة محدودة جدا، واختياراتهم لم تكن وفقا لمعيار الكفاءة، وهو خطأ وقعت فيه قيادات فتح من قبلهم بالاختيار بالتزكية، وتقديم الولاء على الكفاءة»، مشيرا إلى أن «الأمور تسير بنا نحو المجهول، نحن نتحرك داخل نفق مظلم».

واعترف القيادي، بأن تنبؤات الحركة حول مستقبل غزة والقضية الفلسطينية لم تكن موفقة في كثير من الأيام، وتم بناء الكثير منها على معلومات خاطئة، موضحا «نحن لم نفهم عدونا، ولم نفهم الإقليم من حولنا، ولم نفهم أننا كإسلاميين غير مرغوب بنا في المنطقة، كانت لدينا تصريحات وردية عن «العمق العربي الإسلامي» تعطي انطباعا بأن المستقبل وردي بالكامل، ثم اصطدمنا بالواقع وتعقيده، لكن لو تم التمكين الفعلي للربيع العربي لحققنا ما وعدنا به الناس قبل الدخول في معترك السياسة».

وعن أخطاء الحركة ومراجعاتها، قال يوسف، إنه «ما زال صدر قيادات الحركة ضيقا فيما يخص المراجعات، لكن هناك مراجعات تحدث داخل الحركة، إلا أنها ليست على المستوى الرسمي، وإنما تقتصر على مجموعات صغيرة ترسل ملاحظاتها بين فترة وأخرى، ومن ثم حينما طرحت الحركة برنامجها السياسي، انطلقت من كونها حركة تحرر وطني، إلا أنها صدمت بالواقع، وفشلنا في الوقت نفسه في استشراف المستقبل».

الحرب مع إسرائيل

وعن احتمالية حدوث تصعيد بين الحركة وإسرائيل والدخول في حرب، أوضح أن الحركة «لا ترغب في أي مواجهة قادمة مع إسرائيل»، مضيفا «مبرر الاحتلال لضرب غزة حاليا غير موجود».

واستدرك القيادي، أنه إذا ما توافر المبرر سنكون ضمن حرب شرسة، لذلك حماس -رغم عدم رغبتها في أي حرب باعتقادي- لديها الاستعداد لأن تصد أي عدوان قادم، كونها تدرك تماما حجم الوضع المأساوي في غزة، لافتا إلى أن «إسرائيل دولة مؤسسات، ولن يقدموا على حرب دون مبررات تحمي رقاب السياسيين والعسكريين هناك من المساءلة، أما السلطة فتتحمل جزءا بالتأكيد مما يحدث ومعها المجتمع الدولي، تاركين بإهمالهم للقطاع مساحة فارغة لإسرائيل».



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023