اعترف اللبناني المتهم بتفاصيل قتل الخادمة الفلبينية ووضعها في المجمد بمنزله في الكويت، والتي تعرف إعلاميا باسم «جثة الفريرز».
وبعد أقل من شهر من اكتشاف جثة الشابة الفلبينة «جوانا دانيلا» (29 عاما)، ألقت السلطات السورية بناء على مذكرة صادرة عن الإنتربول القبض على القاتلين اللذين كانت تعمل لديهما هذه الشابة منذ العام 2014.
وتم تسليم الزوج وهو «نادر عساف» (40 عاما) للسلطات اللبنانية، بينما تحفظت سوريا على الزوجة السورية «منى حسون» (37 عاما) المتورطة أيضا بالجريمة، التي أثارت خلافا دبلوماسيا بين الفلبين والكويت.
ونقلت تقارير صحفية اعترافات المتهم الذي أكد أن الخادمة كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة حين وضعها بنفسه في المجمد، بعد أن أقدمت زوجته على تعذيبها ببيتهما بالكويت، وظلت جثة هامدة لمدة 18 شهرا قبل أن يكتشفها صاحب المنزل المؤجر للقاتلين الهاربين خارج البلاد، بحسب الخليج الجديد.
وجاءت اعترافات اللبناني مطابقة نوعا ما لتصريحات سابقة أدلى بها أفراد من عائلته، ألقوا اللوم بالجريمة على الزوجة وهي أم لطفلين؛ حيث قال «عساف»: «لقد قامت زوجتي بتعذيبها داخل بيتنا في الكويت، وأنا وضعتها بنفسي داخل الثلاجة».
ووصف «عساف» زوجته بالمدمنة، مضيفا «إدمانها يقتصر على تعذيب الخادمة على أصغر خطأ ترتكبه، تقوم بضربها ضربا مبرحا، فقد كان واضحا على جثة الشابة العشرينية علامات التعذيب مغطية جسدها، كان يدرك أن تعذيبها هذا سيؤدي إلى مقتلها يوما ما!».
وبحسب اعترافاته، قال «عساف»: «إنه اختار وضع الخادمة في الثلاجة، مع أنها كانت لا تزال حية لكنها كانت غائبة عن الوعي، وقدم بلاغا باختفائها ظنا منه أنه سيبعد عنه الشبهات في قتلها».
كان موقع «هاف بوست عربي» قد نقل عن مصادر في وزارة الداخلية، أنه تم تعميم اسم اللبناني وزوجته السورية على الإنتربول، فهما متورطان بقضية أخرى غير القتل؛ فقد هربا منذ العام 2016 بعد تراكم الديون عليهما وتوقيع شيكات دون رصيد.
وكانت المحطة الأولى لهروب الزوجين بلد الزوج في لبنان، وتحديدا منطقة بوادي، التي تبعد عن بعلبك 70كم، بحسب تصريحات لعائلته.
وقالت عمته: «أخباره منقطعة، حتى إننا اكتشفنا أنه غادر الكويت، وهو الآن في دمشق، ولمحت في كلامها إلى أن زوجته هي التي ورطته في الجريمة، فهي ذات شخصية قوية ومسيطرة، وكان لها دور كبير في التفريق بين زوجها ووالديه».
وبحسب صحيفة «الراي» الكويتية، فإن كل أقاربه في لبنان أجمعوا أن آخر أخباره تشير إلى أنه في سوريا.
وتسببت الجريمة في أزمة كبرى بين الكويت والفلبين، دعت رئيس الفلبين لشن هجوم ضارٍ على الدولة الخليجية معلنا عن مجموعة من الإجراءات لتسهيل عودة أكثر من 1000 عامل فلبيني في الكويت.