العالم مليء بالقطع التاريخية المهمة التي ظلت غارقة في الغموض حتى الآن، وعلى الرغم من التطور التكنولوجي إلا أن هذه الإبداعات القديمة ظلت دون تفسير وفهم حتى الآن.
وفيما يلي أهم القطع الأثرية التي عجز المؤرخون عن تفسيرها:
مخطوطة فوينيتش:
هي كتاب رسومي غامض، والذي يعتقد أن كتابته تمت في عام 1438م من قبل مؤلف مجهول بأبجدية مجهولة الهوية وبلغة غير مفهومة.
درست المخطوطة على يد العديد من المحترفين وعلماء التعمية، منهم أيضا أشهر علماء التعمية البريطانيين والأميركيين في الحرب العالمية الثانية وقد فشلوا في تفسير حرف واحد. والخيط الوحيد الموجود هو أن المخطوطة استعمل فيها نوع من علم التعمية القديم، وهو الذي أعطى وزنا لنظرية أن الكتابة خدعة متقنة، وأن ما فيه نوع من الرموز الاعتباطية التي ليس لها معنى.
سميت هذه المخطوطة على اسم بائع الكتب البولندي-الأميركي «ويلفيريد فوينيتش»، الذي امتلكها سنة 1912. وفي عام 2005 انضمت المخطوطة إلى مكتبة بينك للكتب النادرة والمخطوطات بجامعة «بال» تحت اسم M-408، ومن بعدها أصدرت أول نسخة للكتاب في عام 2005.
متعدد السطوح الاثنا عشري الروماني:
عثر على هذا المجسم البرونزي في «روما» القديمة، وبما أنه لا توجد وثائق تخبر عن ماهيته لا أحد يعرف حتى الآن في ما كان يستخدم ولماذا تم صنعه.
ويعتقد بعض الباحثين أنه قد استخدم لأغراض الملاحة، فيما يرى آخرون أنه شمعدان، فضلا عن أن البعض الآخر يراه دمية أو تمثالا.
ويوجد أيضا اعتقاد آخر يقول بأنه أداة قياس فلكية لتحديد التاريخ الأمثل لزراعة حبوب الشتاء، من خلال قياس زاوية أشعة الشمس.
التماثيل الصخرية في جزيرة القيامة:
جزيرة القيامة أو كما تعرف أيضا بجزيرة الفصح الواقعة في المحيط الهادئ الجنوبي مليئة بالتماثيل الحجرية التي تسمى «المواي»، إلا أن تلك التماثيل قد حيرت المؤرخين، خاصة في ما يتعلق بالنقوش الموجودة على ظهر كل منها.
ويعتقد بأن الحجارة نحتت من قبل شعب «رابا نوي» في الفترة ما بين 1250 و1500 ميلادي، وما زال البحث جاريا حتى الآن عما تعنيه تلك النقوش والرموز الغامضة وعن سبب إنشاء هذه التماثيل.
وربما إذا تم فك غموض هذه الرموز سيكون بالإمكان فهم الأسباب الكامنة وراء انهيار الحضارة القديمة في الجزيرة.
ستونهنج:
واحدة من أكثر القطع الأثرية المحيرة في تاريخ بريطانيا، ولا أحد يعلم لماذا تم إنشاؤها بذلك الشكل وفي ذلك المكان، وربما الأكثر تعقيدا هو كيفية نقل الحجارة الضخمة إلى سهل «ساليسبري» بمقاطعة «ويلتشير» جنوب غرب إنجلترا قبل 5 آلاف عام.
وتشير بعض النظريات إلى أن الموقع كان بمثابة مقابر، أو محكمة ملكية أو معبدا أو حتى جهازا فلكيا للتنبؤ بالأحداث الشمسية.
مخطوطة جيجاكس:
وتعرف أيضا بـ«كتاب الشيطان»، وما زالت هذه المخطوطة أعجوبة العالم في العصور الوسطى، ويعتقد بأنها توثيق لاتفاق شيطان مع راهب.
وتقول الأساطير إن المخطوطة تمت كتابتها من قبل راهب محكوم بالإعدام؛ حيث تمكن من كتابتها في ليلة واحدة فقط بمساعدة الشيطان، وتشير بعض القصص إلى أن الكتاب يجلب الكوارث والمرض لكل من يمتلكه.