حصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على «يخت» فخم من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد مقابل تسليم لوحة دافينشي «مخلّص العالم» إلى متحف اللوفر في العاصمة الإماراتية؛ عقب الضجة التي أثارت شراءها اللوحة، وفق موقع «عربي21».
ونقل الموقع عن مصادر لم تسمح بالكشف عن هويتها، قولها إنّ اليخت الذي يملكه أصلا منصور بن زايد شقيق ولي عهد أبو ظبي يبلغ 450 مليون دولار، وهو من أشهر وأطول يخوت العالم ويطلق عليه إسم «توباز» «Topaz»، ويبلغ طول اليخت الشهير بحسب مواقع متخصصة باليخوت الفارهة 147 مترا، ويحتوي على 26 غرفة تتسع لحوالي 52 شخصا.
وأكدت المصادر أنّ اليخت الهدية يأتي مقابل لوحة «سلفاتور موندي» أو «مخلص العالم» التي اشتراها ابن سلمان بمبلغ 450 مليون دولار، قبل أن يضطر لمنحها لمتحف اللوفر في أبو ظبي، بسبب الضجة التي أثارها كشف صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية حين كشفت أن مشتري اللوحة هو الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود، وألمحت أنه اشتراها غالبا لمصلحة محمد بن سلمان.
بعدها بأيام أعلن متحف اللوفر «أبو ظبي» أن «مخلص العالم» اشتريت لصالحه، وأنه سيعرضها ضمن مقتنياته الفنية، وهو ما دعا نيويورك تايمز للتأكيد مجددا أن المشتري الحقيقي هو محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن «مسؤولين أميركيين مطلعين على تقارير استخبارية ومسؤولين عرب مطلعين على تفاصيل صفقة شراء اللوحة أكدوا مرة أخرى أن محمد بن سلمان هو المشتري الحقيقي للوحة» .
يتطلَّع متحف #اللوفر_أبوظبي إلى عرض لوحة ليوناردو دافنشي "سالفاتور مندي". الجدير بالذكر أن دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قد استحوذت على هذا العمل الفني من أجل المتحف.
⠀⠀⠀⠀⠀
الصورة: كيرستي ويجيلزوورث / أسوشيتد برس pic.twitter.com/8u7b9IPRDw— Louvre Abu Dhabi (@LouvreAbuDhabi) December 8, 2017
ورغم الجدل الذي صاحب ضخامة المبلغ المدفوع في اللوحة، أثير جدل أيضا حول شراء أمير سعودي للوحة تحمل معان دينية مسيحية، «مخالفة للتعاليم الإسلامية»، بحسب الصحيفة.
حينها، تساءلت الصحيفة الأميركية عن ما إذا كان قد حصل على اللوحة كهدية أم قرض أم إيجار، لكن كل من الأمير بدر والمتحف رفضا الرد على أسئلة «نيويورك تايمز» أو إعطاء أي توضيحات بشأن اللوحة.
ويعتبر هذا اليخت هو الثاني الذي يمتلكه ابن سلمان من ضمن أغلى يخوت في العالم، إذ أنه اشترى في العام 2015 يخت «سيرين» الذي يبلغ طوله 440 قدما من ملياردير الفودكا الروسي يوري شيفلر بمبلغ 550 مليون دولار، على الرغم من حملة التقشف في المملكة، بحسب نيويورك تايمز و صحف غربية أخرى.
وأثارت المبالغ الكبيرة التي صرفت لاقتناء ممتلكات عالية الثمن جدلا في الصحافة العربية والغربية على حد سواء، خصوصا في ظل خطة التقشف ووقف الاعتماد على الاقتصاد الريعي النفطي. وإضافة لليخت ولوحة دافينشي.
محمد بن سلمان
بالأمس اشترى يخت بنحو 2 مليار ريال
واليوم يشتري لوحة فنية بمليار ونصف المليار ريال
.
محاربة فساد وكذا 🙃#مبس_يشتري_لوحه_بمليار_ونصف pic.twitter.com/Gs2b2rzn5E— تركي الشلهوب🤐 (@TurkiShalhoub) December 7, 2017
وسبق وكشفت «نيويورك تايمز»، ديسمبر الماضي، أن «بن سلمان» اشترى قبل عامين البيت الأغلى في العالم وهو قصر بمدينة «فرساي» الفرنسية بمبلغ 300 مليون دولار، واعتبرت في التقرير أن القصر هو «دمية» أخرى للأمير الشاب، حسب تعبيرها.
ولم تعلق السعودية رسميا على أنباء شراء القصر، ولكن الأمير سطام بن خالد آل سعود قال بعد نشر نيورك تايمز للخبر أن التقارير الإعلامية حول شراء اللوحة واليخت والقصر هي إشاعات، وأنها تأتي ضمن حملة «أكاذيب» ضد ولي العهد، حسب قوله.