اعتبر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، أنّ ما يحدث في الغوطة الشرقية «جرائم ضد الإنسانية»، وأنّ حماية المدنيين فيها تبقى «مسؤولية المجتمع الدولي التي لا يجوز أن يتملّص منها»؛ وفقًا لما دوّنه على صفحته اليوم بـ«تويتر».
بغض النظر عن الخلافات السياسية، ما يجري في الغوطة الشرقية هو جرائم ضد الإنسانية وتبقى حماية المدنيين في هذه الحالة مسؤولية المجتمع الدولي التي لا يجوز أن يتملص منها
— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) February 24, 2018
وتتعرض الغوطة الشرقية، الخاضعة لسيطرة المعارضة، منذ أشهر إلى قصف جوي وبري من قوات النظام السوري؛ بالرغم من كونها ضمن مناطق «خفض التوتر» المتّفق عليها في مباحثات أستانة عام 2017 بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.
ومن جانبها، أدانت قطر يوم الخميس الماضي «المجازر» وحملات القصف الجوي المكثّف التي ترتكبها قوات النظام السوري في الغوطة الشرقية، وجدّدت دعوتها المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا؛ مشددة على ضرورة اتخاذ الإجراءات الضرورية والتدابير المناسبة لوقف هذه الجرائم وحماية الشعب السوري.
وارتفعت حصيلة قتلى قصف قوات النظام وحلفائه على الغوطة أمس الجمعة إلى 464 قتيلًا؛ بعد أن سجّل اليوم السادس مقتل 48 شخصًا.
قرار مجلس الأمن
ومن المقرّر أن يصوّت مجلس الأمن الدولي اليوم السبت، على مشروع قرار قدّمته الكويت والسويد لوقف إطلاق النار في الغوطة وعموم سوريا لمدة 30 يومًا؛ بعدما فشل يومي الخميس والجمعة في التصويت عليه.
واتّهم دبلوماسيون غربيون موسكو بمحاولة تعطيل التصويت على القرار لصالح نظام بشار الأسد، الذي يريد القضاء على بؤرة المعارضة المسلحة الأخيرة قرب العاصمة دمشق. وقالوا إن روسيا تحاول منح نظامه وحلفائه فرصة إضافية لاقتحام تحصينات المعارضة في الغوطة والسيطرة عليها فعليًا قبل إصدار قرار من مجلس الأمن، وفقًا لما ذكره موقع «بي بي سي».