انتقدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الجمعة نهج إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه ملف الحرب على الإرهاب، واصفة إياه بنهج يفتقر إلى القيادة والحزم.
وأوضحت الصحيفة – في سياق مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني -أن جلسة الاستماع، التي عقدتها لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي بمجلس النواب الأمريكي أمس الأول الأربعاء بعنوان "فشل الأمن في بنغازي" لمناقشة الاعتداء الذي تعرضت له قنصليتها ببنغازي الليبية في 11 سبتمبر الماضي، كشفت عن أمور تخفيها إدارة أوباما بشأن هذه القضية للتغطية على حكمها وقراءتها المغلوطة للأمور.
وتواصل الصحيفة القول ..أن الجلسة أظهرت قصور الخارجية الأمريكية عن اتخاذ إجراءات احترازية مناسبة كرد فعل لتزايد التهديدات رغم دعوات ملحة من المسئولين، أعقب ذلك عدم تحري الصدق من قبل الإدارة الأمريكية فعمد كبار المسئولين بالبيت الأبيض إلى إعطاء بيانات مضللة عن تفاصيل الحادث.
وأردفت الصحيفة تقول، إن تلك القضية ليست فضيحة فحسب بل تكشف عن إن إدارة الرئيس أوباما التي دائما ما تلجأ إلى الحيل والمزاعم البائسة في تفسير الأحداث عوضا عن الحديث بشكل صريح والإفصاح عن الصراع العالمي المتنامي مع الجماعات المتطرفة.
واعتبرت أن احتمالية وقوف تنظيم القاعدة وراء حادث بنغازي، تأتي ضمن مزاعم طويلة بتهديدات مماثلة من أفغانستان وباكستان واليمن، وأن القاعدة تستعد لعودة ثانية إلى العراق بمضاعفة حجمها على مدار العام الماضي.
وأردفت الصحيفة تقول، إن فروع تنظيم القاعدة بارعة في استغلال الأوضاع المحلية والداخلية المتردية وأعباء المواطنين، لاسيما بالدول الأفريقية التي تشهد اضطربات، كهجمات بوكو حرام على الكنائس بنيجيريا ومعارك حركة شباب المجاهدين ضد قوات الاتحاد الإفريقي بالصومال وسيطرة إسلاميين على صلة بتنظيم القاعدة في المغرب على أجزاء عدة من أراض مالي.
