أعلن وزير الطاقة القبرصي، جورجيوس لاكوتريبيس، عن توقيع إتفاقية جديدة لبيع الغاز لمصر، وذلك من حقل أفروديت بالبحر المتوسط.
بأتى ذلك بعد أيام من إعلان شركة ديليك دريلينج وشريكتها نوبل إينيرجى الأمريكية اتفاقيتين ملزمتين لتصدير 64 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعى لشركة دولفينوس هولدينجز المصرية، بقيمة 15 مليار دولار من حقول تامار وليفياثان الإسرائيلية لمدة 10 سنوات.
وعلي الرغم من تلك الاتفاقيات ( السلبية) والتي تضع مصر تحت وطأة سداد تلك الأموال لإستيراد هذه الكمية الهائلة من الغاز، إلا أن المسئولين في الحكومة يرددون دائما أن الدولة ستصبح مركز إقليمي للطاقة.
غموض
وقال الخبير الاقتصادي، محمد فاروق، لرصد، أن التصريحات الغير متسقة تكشف غموضا كبيرا وراء استيراد الغاز في مصر، متسائلا : كيف بوجود حقل غاز يعمل علي تحقيق الاكتفاء الذاتي لدولة بأكملها من إحتياجاتها من الغاز الطبيعي كحقل ظهر، يتم إستيراد تلك الكميات الضخمة من الغاز وزيادة الأعباء علي تسريب العملات الأجنبية للخارج؟
وأشار أن النتائج كارثية علي الموازنة العامة في مصر، بالتزامن مع تراجع الإيرادات للدولة، مشيرا إلي أن الأموال المطالبة مصر بسدادها في إتفاقيات الغاز قد تتعدي الـ 15 مليار دولار.
وأضاف أن ما يتبين هو تحول مصر لأكبر مستورد للغاز الطبيعي بالشرق الأوسط، وهو ما يعتبره المسئولين أن مصر تصبح مركز إقليمي للطاقة.
تعاون إسرائيلي
ذكرت وكالة بلومبرج أن قبرص ستصدر الغاز الطبيعى من حقل أفروديت الذى اكتشفته شركة نوبل إينيرجى الأمريكية، ويحتوى على حوالى 4.5 تريليون قدم مكعب من الغاز، والذى تشارك فيه مع شركة رويال داتش شل بنسبة 35 %، بينما تسيطر شركة ديلك الإسرائيلية على النسبة الباقية.
وحسب الوكالة، من المتوقع أن يؤدى اكتشافات الغاز الطبيعى فى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط على سواحل قبرص وإسرائيل ومصر ولبنان إلى تحويل مصر إلى مركز ضخم لإنتاج الغاز الطبيعى على مقربة من أوروبا، غير أن حكومات هذه الدول بدأت تتفق الآن فقط على أفضل وسيلة لتصدير الغاز من منطقة ينتشر فيها التوترات السياسية العنيفة.
وذكر موقع – جلوبس – الإسرائيلي في تقرير له أن قبرص تقترب من توقيع اتفاقية تصدير الغاز الطبيعي من خزان أفروديت إلى مصر، مشيرا إلى أنه إذا تم التوقيع على الاتفاق، فإن الأموال سوف تتدفق في جيب (يتسحاق تشوفا) أحد أصحاب قاعدة بيانات شركة أفروديت القبرصية، وذلك بعد يومين فقط من التوقيع على اتفاقية تصدير وصفها الموقع بـ الدراماتيكية بين شركتي تمار وليفياثان الإسرائيلية لدولفين.
وتابع الموقع الاسرائيلي قائلا: وباستخدام خزان كاليبسو الجديد، يمكن أن تصبح قبرص واحدة من أهم اللاعبين في سوق الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط، لتصبح منافسا لإسرائيل.