في أول تصريح رسمي من قطر بشأن مشاركتها في القمة العربية المقرر أن تستضيفها السعودية، أعلن الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، أنّ بلاده ستحضر القمة العربية المقبلة بغض النظر عن مكان انعقادها.
وأعلنت السعودية، في مارس الماضي، استضافة القمة العربية المقبلة إثر اعتذار الإمارات، وجرت العادة عقد القمة في مارس من كل عام، غير أنه لم يعلن رسميا بعد عن موعد القمة القادمة.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن الوزير القطري، قوله خلال عرضه، الإثنين، السياسة الخارجية لدولة قطر أمام مجلس الشورى، «إن دولة قطر ستحضر القمة بغض النظر عن مكان انعقادها».، مضيفا «والدولة التي ستستضيف هذه القمة، إن كانت من دول الحصار ولم توفر الإجراءات اللازمة، فستكون هي المخالفة وليست قطر».
وأوضح وزير الخارجية القطري، إنه لا يوجد مساعٍ لحل الأزمة الخليجية إلا من جانب واشنطن، مؤكداً أن دول الحصار تحضر لموجات تصعيد ضد بلاده، مشيرا إلى أنّ الموقف القطري الثابت بهذا الخصوص، والقائم على أن «أي حوار مع دول الحصار لن يكون على حساب سيادة قطر».
ورأى آل ثاني أنه «لا مؤشرات إيجابية من دول الحصار، بل تمضي من تصعيد إلى آخر، بل وتحضر لموجات جديدة من التصعيد المستقبلي، وأنها كانت تأمل أن تنهار قطر، لتأتي بنظام آخر».
وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن «قطر لا تنوي الخروج من مجلس التعاون الخليجي، وستظل تعمل من خلال هذا المجلس ما دام هو باق»، حسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).
وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 من يونيو الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بزعم «دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة، وأكّدت أن الإجراءات المتخذة من قبل دول الحصار تستهدف سيادتها واستقلالها.
ومطلع فبراير الجاري، تداولت وسائل إعلام أنباء عن عقد قمة خليجية أمريكية في مايو المقبل، برعاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فيما لم يتم الإعلان رسمياً من قبل واشنطن عن توجيه أي دعوات لتلك القمة.
